الزند.. خريج "الأزهر" الذي أقالته "إساءة للنبي" (بروفايل)
المستشار أحمد الزند، رجل نادي القضاة القوي المثير للجدل، هكذا عرف الشارع المصري الزند وزير العدل المقال من منصبه.
المستشار أحمد الزند، رجل نادي القضاة القوي المثير للجدل، هكذا عرف الشارع المصري الزند وزير العدل المقال من منصبه مساء الأحد، على خلفية ما اعتبر من تصريحات تتضمن إساءة لمقام الرسول الكريم.
ولد المستشار "أحمد الزند "بقرية "دمتنو" بمحافظة الغربية (شمال مصر) عام 1946، لأب كان يعمل شيخًا للقرية ورئيسًا للجمعية الزراعية بها، وتخرج وزير العدل السابق من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1970، وتدرج في العمل بالمناصب القضائية المختلفة ما بين النيابة العامة والقضاء في العديد من المحافظات المصرية.
وللزند تاريخ طويل في نادي القضاة المصري، فقد تم انتخاب المستشار أحمد الزند كعضو بمجلس إدارة نادي القضاة لدورتين متتاليتين في ثمانينيات القرن الماضي، وكان من المساهمين في إنشاء نادي قضاة طنطا.
كما تم تعيين المستشار الزند رئيسًا لنادي طنطا الرياضي خلال الفترة من عام 2001 إلى عام 2004، وتم اختياره أول رئيس للمحكمة الرياضية التي فصلت في عدة أزمات رياضية شهيرة.
وانتخب الزند رئيسًا لنادي قضاة مصر، لدورتين متتاليتين منذ عام 2009 وحتى عام 2015، قبل أن يتم تكليفه وزيرًا للعدل في 20 مايو 2015، بعد إقالة المستشار محفوظ صابر وزير العدل الأسبق، الذى أطيح به بسبب تصريح مسيئ أثار موجة غضب شعبي، أعرب فيه عن رفضه تعيين أبناء عاملي النظافة في السلك القضائي.
واشتهر المستشار الزند خلال فترة توليه منصب رئيس نادي بتصريحاته المثيرة للجدل، ومنها "نحن هنا على أرض هذا الوطن أسياد، وغيرنا هم العبيد"، و"اللي هيحرق صورة قاضي هيتحرق قلبه وذاكرته وخياله من على أرض مصر"، كما اعتبر أن تعيين أبناء القضاة في السلك القضائي بمثابة "زحف مقدس".
وأثار الزند الجدل، كذلك، خلال تكليفه بحقيبة العدل بسبب تصريحاته، ولعل أبرزها ما أدلى به خلال زيارته لدولة الكويت، لتوقيع اتفاقيات تعاون قضائي مشترك، حول "إصدار تشريع قانوني يعاقب والدي الإرهابي".
وجاءت تصريحات الزند الأخيرة لتخلق أزمة جديدة في الشارع المصري، لتطاله الاتهامات بازدراء الأديان عقب تصريحه التليفزيوني أنه "سيسجن أي أحد يهاجمه، حتى لو كان النبي ذاته".
وكان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، قد تلقى منذ أكثر من بلاغ ضد الزند، يطالب بمحاكمته بتهمة إهانة النبي، وتقديمه للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان المعاقب عليها بنصوص قانون العقوبات المصري.