«تعابير عالمية» عرض موسيقي عالمي مستوحى من لوفر أبوظبي
أمسية موسيقية ضخمة مستوحاة من متحف اللوفر أبوظبي احتفالاً بالحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي ضمن جدول البرامج الاستعدادية لافتتاح المتحف
«تعابير عالمية.. مستوحاة من متحف اللوفر أبوظبي»، عنوان أمسية موسيقية تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع الجهات الحكومية الفرنسية؛ احتفالاً بالحوار الثقافي، الإماراتي الفرنسي، ضمن جدول البرامج الاستعدادية لافتتاح لوفر أبوظبي.
في هذا الإطار، وصلت إلى العاصمة أبوظبي (أوركسترا غوستاف ماهلر للشباب) التي تضم أكثر من 100 عازف من جميع أنحاء أوروبا، الأحد، وبدأوا تدريباتهم بقيادة المايسترو كريستوف إشنباخ في مقر جامعة باريس السوربون - أبوظبي استعداداً لإحياء الحفل الكبير المقرر 16 مارس الجاري.
الأمسية الموسيقية سيفتتحها الملحن الإماراتي فيصل الساري بمقطوعة موسيقية بعنوان «حلم زايد»، تجمع سيمفونيات الأوركسترا الكلاسيكية مع نغمات الآلات الموسيقية التراثية الإماراتية. ويلي ذلك عزف المقطوعة الثانية من تأليف أحد أهم الموسيقيين المعاصرين خصيصاً لمتحف اللوفر أبوظبي، الموسيقي الفرنسي برونو مانتوفاني بعنوان Once Upon a Time «ذات مرة»، تقدم بعدها الأوركسترا عزفاً للسيمفونية الشهيرة La Mer «البحر» للملحن الفرنسي كلود ديبوسي، رائد المدرسة الانطباعية في الموسيقى.
رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، محمد خليفة المبارك، قال في تصريحات صحفية «يسعدنا استقبال (أوركسترا غوستاف ماهلر للشباب) في أبوظبي، لتقدم مقطوعات تعزف عالمياً للمرة الأولى، ما يعبّر بقوة عن عمق العلاقات الطويلة الأمد والصداقة الراسخة بين إمارة أبوظبي والجمهورية الفرنسية، وهو ما تعكسه القيم التي يتبناها متحف اللوفر أبوظبي، ومن بينها التميز والتسامح والحوار الثقافي وتعزيز السلام والاستقرار».
يذكر أن (أوركسترا غوستاف ماهلر للشباب) بقيادة المايسترو كريستوف إشنباخ، وبمرافقة عازف التشيلو العالمي غوتييه كابيسون، تضم 120 عازفاً من أنحاء أوروبا، يقدمون عرضاً موسيقياً كلّفوا حصريا لمتحف اللوفر أبوظبي، وسيقدم للمرة الأولى عالميا. وتعتبر (أوركسترا غوستاف ماهلر للشباب) من أرقى فرق الموسيقى الكلاسيكية حول العالم، أسسها عام 1986 كلاوديو أبادو، أحد أبرز رواد الموسيقى خلال العقود الماضية. ونجحت الفرقة في ترسيخ مكانتها العالمية كأرقى أوركسترا للشباب، وأحيت العديد من الحفلات في كبرى دور الأوبرا والمهرجانات بمشاركة قادة موسيقيين مهمين وعدد من أبرز العازفين المنفردين من أمثال هيربرت بلومستيدت، ومايونغ-وون شانغ، والسير كولن ديفيس، وبرنارد هايتنك، وبافو يارفي، وفيليب جوردان.
وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع الجهات الحكومية الفرنسية، قد أطلقت الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي الذي يحتفي بعمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الصديقين والمستوحى من متحف اللوفر أبوظبي.
يُجسد متحف اللوفر أبوظبي الذي يستوحي الحفل فكرته، نموذجاً لروح الانفتاح والحوار بين الثقافات، وهو الأمر الذي تترجمه على أرض الواقع أعمال فنية تحمل أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية تعود إلى مختلف الحضارات قديمها وحديثها. وتسلط الضوء على الكثير من المواضيع العالمية والتأثيرات المشتركة بهدف إبراز أوجه التشابه والتبادل الثقافي الناتجة عن التجربة الإنسانية المشتركة، التي تتجاوز حدود الجغرافيا والجنسية والتاريخ. وتكمن أصالة الرواية السردية للمتحف في تسليط الضوء على مختلف الحضارات.