من منطقة التبت بالهند خرج فن الماندالا لينتشر في كثير من دول العالم ومنها مصر كوسيلة فعالة في علاج اكتئاب حواء
على هيئة مربعات متداخلة مع بعضها البعض، وأشكال دائرية لابداية ولا نهاية لها، وأخرى تجمع بين المربع والدائرة، تبدو أشكال "المانديلا"، وهي أحد أنواع الفنون التي ثبت دورها في معالجة التوتر، الذي تسببه ضغوط الحياة.
بدأ هذا الفن في منطقة التبت بالهند، ثم انتشر بعد ذلك في الكثير من دول العالم ومنها مصر، حيث أدرك الكثيرون أهميته في صفاء الروح والذهن.
هنا كمال خبيرة اليوجا، وأول من أدخلت هذا الفن إلى مصر قبل عامين، لخصت فوائده في قولها: " تلوين الماندالا ينشط الفص الأيمن من المخ، مما يجهز الجسد للتخلص من زحام الحياة وتوتراتها، كما أنه يساعد على إخراج شحنات الغضب والطاقة السلبية والاكتئاب.
وأصدرت هنا، وهي صاحبة مركز" 35 بـ" لليوجا، أول كتاب عن هذا الفن باسم "لون حياتك" ويضم 24 رسمة تساعد على كسر الروتين اليومي للحياة.
وتنصح خبيرة اليوجا بتلوين رسمة "ماندالا" واحدة على الأقل مرة يوميًّا؛ لأنها تساعد على التأمل، مشيرة إلى أن هناك دلالات قوية وخاصة بالأماكن وزوايا الألوان في المانديلا، تمكنها من قراءة تفاصيل الشخصية التي قامت بالتلوين.
وتبدي نيفين حازم"22 عاماً"، طالبة بالجامعة الأمريكية،سعادة بممارسة هذا الفن، الذي تعرفت عليه قبل عام تقريباً، عبر بعض الورش التعريفية.
وتقول نيفين، أن ممارستها لليوجا بشكل عام والماندالا بشكل خاص، ساعدها على التخلص من الطاقة السلبية والغضب الذي يسببه ضغوط الحياة.
ويستخدم في هذا الفن مختلف الألوان المائية والزيتية والطباشير والخشبية، كما يمكن رسم الماندالا على مواد مختلفة سواء الورق أو البلاط أو الحجارة أو الرمال، بحسب نيفين.
أما ليليان رزق، 47 عاماً، وتمتلك شركة برمجيات، فبدأت معرفتها بهذا الفن قبل أشهر قليلة.
وتقول ليليان عنه: " ساهم في خلق مساحة شخصية تخصني وحدي في يومي، وهي المساحة التي لم تكن موجودة قبل ذلك".
وتصفه ليليان بـ " الفن الراقي والهاديء"، مضيفة: " أستطيع من خلاله التعبير عن المشكلات بالألوان، وهو ما يدفعني للاحتفاظ بكراسات خاصة بالماندالا في حقيبتي ومجموعة من الألوان، للجوء إليه في أوقات الضيق".
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز