تحية عابرة للحدود من مدينة الضباب لشهداء الإمارات
وزير الطاقة الإماراتي، أثنى خلال افتتاحه ملتقى الرواد في لندن، على الدور الذي لعبه الشهداء، في تسطير صفحات العز والمجد
أثنى سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة الإماراتي على الدور البارز الذي لعبه شهداء الإمارات البواسل في تسطير صفحات العز والمجد في سجل الوطن الغالي.
وأضاف المزروعي، خلال كلمته في افتتاح اليوم الثاني لملتقى الرواد الإماراتي البريطاني 2016 الذي تنظمه سفارة الدولة في لندن: "هؤلاء الشهداء جادوا بأغلى ما يملكون نصرة للحق والشرعية في اليمن، وكان مسعاهم درسًا مكللًا بالاعتزاز والفخر وتضحياتهم غرة في جبين التاريخ".
وطالب المزروعي، الطلاب المبتعثين إلى بريطانيا، بأن يحذوا حذوهم، ويسعون إلى إبراز الصورة المشرفة التي يفخر بها الوطن بأبنائه وتحمل مسؤولية الريادة لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الدولة في شتى المجالات.
وقال مخاطبًا الطلبة خلال كلمته: "دولتكم تنتظركم ليكون لكم دور فعال في صياغة مستقبلها، فلقد أوفدتكم إلى أرقى الجامعات لتتسلحوا بالعلم والمعرفة وأنتم الاستثمار الحقيقي".
وتابع: "وليكن لكم الفخر أن دولتكم هي أول دولة في العالم خصصت وزارة للشباب، وعينت عليها وزيرة من جيلكم وهذا دليل على ثقة القيادة الكبيرة في قدراتكم وإمكانياتكم".
واستعرض المزروعي في كلمته تجربته الشخصية في اختيار التخصص والجامعة والإصرار على التميز مع صعوبة اللغة والغربة في ذلك الوقت.
وقال إنه اختار تخصص هندسة البترول، لندرته وحاجة الدولة لمهندسين في ذلك الوقت، كما كان اختيار الجامعة التي تخرج فيها، لكونها واحدة من أقوى 5 جامعات على مستوى أمريكا في هندسة البترول.
وواصل الوزير الحديث عن تجربته، مضيفًا: "أثناء عملي كان الدافع الرئيسي للتميز والإصرار على النجاح، هو رد الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال تجربتي في العمل في عدة شركات محلية وعالمية استطعت بناء قاعدة معلوماتية قوية جعلت مني أحد القيادات الإماراتية الشابة الذي وضعت القيادة الحكيمة ثقتها فيها لأتولى في عام 2013 منصب وزير الطاقة، وأصبح أصغر وزير للطاقة في تاريخ دولة الإمارات، وكذلك أصغر وزراء الطاقة في العالم".
وتضمن الملتقى اليوم محاضرة للدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أشار فيها إلى التاريخ العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفها الدائمة والثابتة في مؤازرة الدول المستضعفة وفي الوقوف بجانب الشرعية.
وأعقب ذلك مشاركة لأحد العسكريين الإماراتيين من جنود الإمارات البواسل والذي قام بعرض تجربته في المشاركة مع القوات الموجودة في اليمن، معبرًا عن مدى فخره هو وزملاءه بتلبية نداء الوطن.
وألقى عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي والسعادة والطلبة الإماراتيين الدارسين في الجامعات البريطانية والأوروبية، وأشاد فيها بالاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الدولة للشباب والتعليم والتنمية.
وقال "لقد مَن الله سبحانه وتعالى على دولة الإمارات بقيادة حكيمة تجمع بين تقدير قيمة التراث الذي تركه أجدادنا المؤسسون وإدراك أهمية العلم ودور الشباب في صنع المستقبل وتحرص القيادة دومًا على التواصل مع أبناء شعبها الذي منحها الثقة والولاء وتستفيد من تجارب مختلف الحضارات العالمية وتعتمد سياسة التخطيط الاستراتيجي الذي يأخذ المتغيرات الدولية بعين الاعتبار، وهذا ما مكنها تحقيق مسيرة رائدة من النمو والتطور في مرحلة قياسية حتى باتت من الدول الرائدة عربيًا وعالميًا في مختلف المجالات".
وأعقب ذلك كلمة لرئيس اللجنة المنظمة للمنتدى محمد خليفة الهاملي، والتي كانت محملة برسالة موجهة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شملت نصائح وإرشاد وتوصية لأبنائه من الطلبة الإماراتيين.
وأشارت الكلمة إلى أن هذا الحدث يجسد الأهمية الكبيرة التي تعطيها دولة الإمارات للتعليم باعتباره محور التنمية الشاملة ويعكس التطور الكبير الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة.
