دعوات متزايدة في الجزائر لإحياء صناعة النسيج في إطار سياسة تنويع الاقتصاد والخروج من أسر المحروقات
نظمت وزارة الصناعة الجزائرية اليوم 14 مار/آذار، تظاهرة أطلقت عليها "أيام صناعة النسيج"، لبحث فرص الاستثمار في قطاع النسيج وتطويره، وهو أحد الصناعات التي ضعف مردودها على الدخل القومي بعد فترة الانفتاح الاقتصادي، قبل نحو عقدين.
وتسعى الجزائر -حاليا-، بعد الانخفاض العالمي في أسعار الطاقة، إلى تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتخفيض الاعتماد على المحروقات كمصدر وحيد للدخل.
وكشف وزير الصناعة الجزائري عبدالسلام بوشوارب، عن أن المؤسسات الوطنية المستثمرة في قطاع النسيج ، لا تسهم سوى بأقل من 4 في المائة من إجمالي الملابس المعروضة في السوق.
وأوضح الوزير أن فرع صناعة النسيج يمثل 0.15% فقط من الناتج الداخلي الخام، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يمثل فرصة واعدة من الناحية الاقتصادية، خاصة أن استهلاك الجزائريين من المنتجات النسيجية يساوي ما قيمته 400 مليار دينار.
وكشف بوشوارب في هذا الإطار عن أن مصنعا ضخما للنسيج سيتم الشروع في إنجازه بعد أيام، في منطقة غيليزان بالغرب الجزائري بالشراكة مع الأتراك، وهو المشروع الذي سيوفر 25 ألف فرصة عمل ويضم 8 وحدات صناعية ومركزًا للتكوين.
وأشار الوزير إلى أن المشروع سيتيح للجزائر لأول مرة صناعة الخيوط مما يجعل البلاد مصنعة للمادة الأولية للنسيج.
ورغم أهمية هذا المشروع، إلا أن علي حداد رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائريين، يرى أن قطاع النسيج لا يمكن تطويره في الجزائر إلا من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لمواجهة المنافسة مع المنتجات الصينية.
وقال حداد إن المستثمرين يجدون صعوبة في تطوير قطاع النسيج بالنظر إلى المنافسة غير العادلة مع المنتجات الصينية التي غزت الأسواق بعد فتح السوق الجزائرية قبل نحو عقدين أمام كل أنواع البضائع الخارجية.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز