وفاة أنيتا بروكنر صاحبة "البوكر" عن الرواية "الخطأ"
توفيت الكاتبة الحائزة على جائزة "البوكر" بروكنر عن عمر يناهز 87 سنة. وكانت مؤلفات بروكنر، تحتل المركز الأول بين الكتب الأكثر مبيعًا.
توفيت الكاتبة البريطانية الحائزة على جائزة "البوكر" أنيتا بروكنر عن عمر يناهز 87 سنة، وفقًا لصحيفة التايمز.
وكانت مؤلفات بروكنر، الحاصلة على جائزة البوكر عام 1984 عن روايتها "أوتيل دو لاك" (فندق البحيرة)، تحتل المركز الأول بين الكتب الأكثر مبيعًا.
وبلغت حصيلة أعمالها 25 كتابًا، حققت جميعها انتشارًا ونجاحًا كبيرًا. لكن الكاتبة كان قد ذكرت في لقاء مع صحيفة «ديلي تليجراف» أنها فازت بجائزة بوكر عن روايتها «فندق البحيرة» عن الرواية الخطأ، وأن روايتها «الذين جاءوا متأخرين» هي التي كان يجب تنال هذه الجائزة المرموقة.
وقالت التايمز، إن أنيتا توفيت أثناء نومها دون معاناة في العاشر من مارس/آذار 2016. وقالت صديقتها الكاتبة جيلي كوبر للصحيفة، إنها كانت "كاتبة رائعة، وكانت أيقونة لمن هم في عمري".
وحصلت أنيتا على رتبة "القائد" الشرفية عام 1990، وكانت قد بدأت مشوارها مع الكتابة في العقد الخامس من عمرها، إلا أنها تميزت في عملها الذي امتهنته قبل الكتابة كمؤرخة فنية.
وكانت المرأة الأولى التي تحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة كامبريدج، وأو امرأة تدرس في معهد كورتولد للفنون.
ولفتت "بي بي سي" إلى أن أنيتا كتبت روايتها الأولى بعنوان "بداية جديدة" عام 1981، والتي حصلت على إشادات النقاد. وكتبت آخر أعمالها الروائية عام 2011 بعنوان "عند مصفف الشعر".
وقالت صحيفة التايمز، إنها كانت شخصية منطوية على نفسها، وغالبًا ما كانت ترفض طلبات إجراء مقابلات، وتتجنب الحديث إلى وسائل الإعلام، كما كانت ترفض حضور حفلات توقيع لمؤلفاتها.
تقول جيلي كوبر: "اعتدت رؤيتها في الحفلات، وبينما كان الجميع يتحدثون ويتفاعلون مع بعضهم البعض، كانت هي تراقب الجميع في صمت، ولم تكن تتوقف أبدًا عن متابعة الآخرين وملاحظة ما يفعلون".
وُلدت أنيتا عام 1928 لتكون الابنة الوحيدة لوالدين بولنديين يهوديين كانا يفتحان بابهما أمام اللاجئين الفارين من اضطهاد النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية.
وأنهت الروائية المعروفة الدراسات العليا بعد قضاء 3 سنوات في باريس في شبابها، وهناك من يروي عنها أنها دائمًا ما كانت تردد عبارة "لم أشعر بالسعادة قط".
لكنها غالبًا ما كانت تتحدث عن أسرتها التي جعلتها تشعر بالغربة في بريطانيا.
وقالت في مقابلة صحفية، إنها لم تتعلم عادات هذا البلد أبدًا، "لقد كنا دوما غرباء". وفي مقابلة نادرة أخرى أجرتها مع صحيفة الـديلي تليجراف عام 2009، قالت: "ما دفعني إلى الكتابة هو أنني ليس لديَّ أطفال".
تحكي رواية "أوتيل دو لاك" قصة كاتبة رومانسية تُدعى إديث هوب، التي هجرها الأصدقاء بعد فسخ خطبتها وذهبت للإقامة في أحد الفنادق على الشاطئ يُسمى "بحيرة جنيف" حيث التقت مجموعة من الناس وظلت تلاحظهم وهم يساعدونها على أن تسلك المسار الصحيح في حياتها.
وكانت الرواية من أكثر الكتب مبيعًا في عقد الثمانينيات من القرن العشرين، وحُولت إلى مسلسل تلفزيوني بثته قناة هيئة الإذاعة البريطانية عام 1986. ومن بين مؤلفاتها "قواعد الخِطبة"، و"الشيء المهم التالي".
وفي لقاء مع أجرت صحيفة «ديلي تليجراف» اللندنية بمناسبة إطلاق روايتها الـ24 بعنوان «الغرباء» تحدثت بركنر عن العالم الخلفي الذي نبعت منه هذه الرواية وبصفة خاصة خوف بطلها من الموت وسط الغرباء، موضحة أنها أرادت أن تصف حياة خالية من العمل، حياة بلا سياق، وأن تستكشف آفاق الحيرة والضياع التي يواجهها الكثيرون في عالم اليوم.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز