اليوم الوطني السعودي الـ92.. احتياطيات نقدية ضخمة صمام أمان للمملكة
تمكنت المملكة العربية السعودية من إعادة بناء احتياطياتها الأجنبية بعد تراجع كبير خلال السنوات من 2016 إلى 2020، مع قطف ثمار ارتفاع أسعار النفط، وحصاد جزء من رؤية 2030.
وبعد أن تراجعت دون 380 مليار دولار خلال وقت سابق من عام 2018، عادت الأصول الاحتياطية الأجنبية للسعودية للنمو مجددا، لتتجاوز حاجز 464 مليار دولار أمريكي خلال وقت سابق من العام الجاري.
يأتي هذا الارتفاع مع تحسن عائدات النفط الخام، إذ يتوقع أن تسجل المملكة هذا العام، أول فائض في ميزانيتها منذ نحو 9 سنوات، مع صعود سعر برميل النفط إلى متوسط 98 دولارا للبرميل كمتوسط خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري.
والسعودية ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي يتجاوز 11 مليون برميل، كما أنها أكبر مصدّر عالمي للخام بمتوسط يومي 7 ملايين برميل يوميا، بحسب بيانات الرابطة المشتركة لمنتجي النفط "جودي"، ومنظمة أوبك.
المسألة الثانية المهمة، هي بدء جني ثمار رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تنويع الاستثمارات بعيدا عن مداخيل النفط الخام، والتوسع أكثر في الاقتصاد غير النفطي، والدخول في شراكات محلية وعالمية حققت عوائد مرتفعة.
المسألة الثالثة والتي دفعت السعودية لتسريع بناء احتياطات النقد الأجنبي، هو الاستثمارات الكبيرة في سوق الأسهم في أول أعوام جائحة كورونا، إذ أدى انهيار أسواق الأسهم العالمية، إلى ظهور فرصة شراء الأوراق المالية الرخيصة لدى المملكة، بقيمة تجاوزت 40 مليار دولار.
وفقدت السعودية 50 مليار دولار من احتياطاتها خلال شهري مارس/آذار، وأبريل/نيسان 2020، منها 40 مليار دولار تم تحويلها لصندوق الدولة السيادي (صندوق الاستثمارات العامة)، ليستغل الفرص في الأسواق العالمية مع تداعيات كورونا.
ولا تفصح السعودية عن توزيع أصولها الاحتياطية الأجنبية جغرافيا أو حتى طبيعة الأصول.
أمام هذه القنوات، تمكنت المملكة من رفع الأصول الاحتياطية الأجنبية والمؤلفة من ودائع بالنقد الأجنبي، إلى جانب استثمارات في الأسهم والسندات والأذونات، واحتياطات من الذهب، إلى جانب سيولة نقدية مستثمرة في الخارج، واحتياطات لدى صندوق النقد الدولي.
وتملك السعودية قرابة 323 طنا من الذهب، تضعها في المرتبة 18 عالميا كأكبر حائز على الذهب على مستوى دول العالم، وهي كذلك أعلى دولة عربية تملك الذهب، وفق بيانات حديثة صادرة عن مجلس الذهب العالمي.
والسعودية كذلك، تملك استثمارات بقيمة مالية تجاوزت 295 مليار دولار أمريكي، وهي عبارة عن استثمارات في أوراق مالية عالمية، منها أن المملكة أكبر مستثمر عربي بالسندات الأمريكية، بقيمة تتجاوز133 مليار دولار، بحسب بيانات يوليو/تموز الماضي.
ولدى السعودية كذلك، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية على مستوى العالم تحت اسم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، تحتل به المرتبة السادسة والثالثة عربيا، بإجمالي أصول تتجاوز 630 مليار دولار أمريكي، بحسب بيانات رسمية.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز