بالصور .. سيف بن زايد يفتتح المعرض الدولي للأمن "آيسنار"
انطلقت، صباح الثلاثاء، فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر "آيسنار أبوظبي 2016" الذي يُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض
انطلقت، صباح الثلاثاء، فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر "آيسنار أبوظبي 2016" الذي يُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" وتنظمه وزارة الداخلية وشركة ريد للمعارض- الشرق الأوسط، خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس الجاري.
وافتتح الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المعرض، مؤكدًا أن "انعقاد الدورة السابعة للمعرض تأتي وقد اكتسبت مؤسساتنا الوطنية كافة، المزيد من التجارب والخبرات العملية لتنظيم المعارض الدولية المتخصصة، وفقًا لأفضل المعايير العالمية، مستلهمين ذلك من فكر سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيهما سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية في هذا المجال".
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في تصريح له بمناسبة افتتاح معرض "آيسنار أبوظبي 2016"، إن "الدولة كانت وبفضل حكمة قيادتها العليا من أوائل المتنبهين للتحديات الأمنية العالمية والمستجدات في عالمنا المعاصر، فعملت على ترسيخ البنى الاقتصادية والاستثمارية في بيئة يسودها الأمن والأمان، متسلحة بكوادر بشرية مؤهلة على أعلى المستويات، متناغمة مع أحدث معدات العصر".
وأكد أن "دولة الإمارات العربية المتحدة، "وبحمد الله"، واحدة من أكثر دول العالم أمنًا واستقرارًا، وهذا يتطلب منا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات، مواصلة العمل بعزيمة وإصرار للحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية المكتسبات الوطنية التي حققتها الدولة في مختلف الميادين والمجالات، لافتًا إلى أن انعقاد المعرض يمثل فرصة ثمينة لحكومات دول المنطقة، ومؤسسات القطاع الخاص بشؤون الأمن والسلامة العامة ، للالتقاء وتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة والشركات العارضة، والاطلاع على أحدث الأنظمة والأجهزة والمعدات والتقنيات العالمية المتنوعة في مجالات الأمن والسلامة ومكافحة الجريمة، والتصدي لها ودرء مخاطرها".
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن "أمله أن يحقق المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار أبوظبي 2016) أهدافه المنشوده لتعزيز التعاون والتنسيق بين حكومات دول العالم في المجالات الأمنية والشرطية والسلاماتية، بما يحقق تطلعاتها في التصدي للجريمة، مواكبة عالم تتسارع فيه الخطى ويتطلب المزيد من التعاون المشترك لمواجهة تلك التحديات، متمنيًا للضيوف الكرام طيب الإقامة في بلدهم الثاني دولة الإمارات، وتحقيق النفع والفائدة المرجوة من المعرض".
عرض حي "ما بعد الصدمة 2":
وشهد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، والحضور، العرض الحي للاستجابة للأزمات والطوارئ، "ما بعد الصدمة 2"، والذي يهدف للتعريف بالنهج الذي تتبعه دولة الإمارات العربية المتحدة في تنسيق وتوحيد الجهود الخاصة بالاستجابة للطوارئ؛ وتعزيز جاهزية الأجهزة الأمنية المختلفة للتعامل مع الأزمات الطوارئ الكبرى بالعقيدة التكاملية لجميع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، كما يهدف العرض إلى تعليم أفراد المجتمع كيفية الاستعداد والاستجابة الصحيحة لأية كارثة طبيعية أو أية حالة من حالات الطوارئ.
وتضمن العرض الحي الإبداعي، والذي استمر لمدة 40 دقيقة تحت عنوان "ما بعد الصدمة 2" كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث التي تنتج عن سقوط طائرة شحن فوق مصنع للمواد الكيميائية؛ وتسرب مواد سامة، وحدوث حالة من الذعر بين عمال المصنع، وسرعة استجابة مختلف الأجهزة الأمنية والشرطية والتعامل بحرفية عالية وسرعة فائقة مع الحادث، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للعمال المصابين، والسيطرة على الحريق الذي نتج عن الحادث.
وشارك في العرض الحي "ما بعد الصدمة 2" درويات المرور، ودوريات الحراسات والمهام الخاصة وطواقم الإسعاف والإنقاذ، والدفاع المدني والإعلام الأمني، وغرفة القيادة المتحركة ودوريات الأمنية المختصة في التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة، ومستشفى الشرطة المتنقلة، وإدارة التفتيش الأمني "k9 " وفريق التحقيق ما بعد الانفجار، ووحدة التحقيق في الجرائم الكبرى، وفريق التحقيق في الحرائق.
ويؤكد العرض مدى جاهزية وزارة الداخلية واحترافية منتسبيها وجميع الوحدات والعناصر التابعة لها لتوفير استجابة سريعة، والسيطرة على الوضع الميداني وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي، وذلك بحضور إعلامي كبير من مختلف الوسائل المحلية والإقليمية والعالمية.
وأظهر العرض النهج المنسق والعقيدة التكاملية للوحدات الأمنية في وزارة الداخلية، كيفية التعاون والتنسيق بين مركز العمليات والعناصر في الميدان؛ لحفظ السلامة العامة أثناء وقوع الأزمات والكوارث إلى جانب السرعة والكفاءة والعمل بروح الفريق لإنقاذ المصابين ونقل الجرحى، وتهدئة النفوس والسيطرة على الحالة لتجنب أكبر قدر من الأضرار.
وقام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ويرافقه الفريق سيف الشعفار وكيل الوزارة وكبار ضباط القوات المسلحة والشرطة، والوفود الزائرة، بالتقاط الصور التذكارية مع جميع المشاركين في العرض الحي "ما بعد الصدمة 2" والذي نال إعجاب الحضور، وشهد تفاعلًا كبيرًا منهم".
كما جال ومرافقيه في كامل أجنحة المعرض واطلع على الأجهزة والأنظمة والمعدات التي احتوتها، كما استمع سموّه إلى عروض المشاركين، سواء من قبل الشركات والمؤسسات الوطنية والأجنبية والعروض الفردية، وأجنحة الجامعات الوطنية وكليات التقنية العليا، واطلع سموه على أحدث آليات النجدة والإسعاف والبحث والإنقاذ ومعدات الدفاع والسلامة وغيرها.
وتوقف في جناح عدد من المؤسسات والشركات الوطنية والعالمية العارضة، واستمع إلى عرض تفصيلي لشركة "اتصالات" وشركة أبوظبي لتكرير النفط (أدنوك) مستطلعًا خطط وتكتيكات الوقاية لدى الشركة حال التعرض لأية تسريبات نفطية، و"كركال" ومركز أمنيتي لفن تصنيع الأعضاء، و"الدعم الأمني" و"المنشآت الحيوية"، وحلول الطباعة الآمنة، وأحدث نظم ومختبرات الـ"دي إن آيه"، والـ"آي جي جي" العالمية وأخرى.
وأعرب في ختام الجولة عن بالغ إعجابه بما تعرضه الشركات العارضة من أجهزة ومعدات وتقنيات حديثة في مجال الأمن والسلامة، فضلًا عن الإقبال الكبير من قبل الزائرين.
وكرم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على هامش المعرض مجموعة من طلبة المدارس والجامعات الذين فازت مشاريعهم المبتكرة المعروضة في هذه الدورة ضمن جائزة آيسنار للأفكار الابتكارية بدورتها الأولى، حيث فازت الطالبتان الجامعيتان هدى المزروعي ومنار خليل الحمادي عن مشروع نظام الكشف عن الأكسجين، وفاز الطالب الجامعي محمدا حمد الشحي عن مشروع نظامه الذكي لتهوية وتبريد السيارة، كما فازت الطالبة الجامعية أسماء راشد المزروعي عن مشروعها (طائرة من دون طيار).
أما من طلبة المدارس، فقد فاز الطالب زيد الشحي لابتكاره جهازًا لتوليد الطاقة الكهربائية من حركة المواصلات، والطالبة شيخة سعيد لمشروعها نظام المطبات الذكية، والطالبة مريم راشد وشيخة عباس لمشروعهما نظام الحاسة السادسة.
وتقام ضمن فعاليات آيسنار 2016، الذي يرفع شعار "ربط الحكومات والمجتمعات وقطاعات الأعمال والابتكار لعالم أكثر أمانًا وقدرة على درء المخاطر"، 4 معارض هي معرض أمن المعلومات الشرق الأوسط، ومعرض الوقاية من حالات الطوارئ والكوارث، ومعرض الشرق الأوسط لمكافحة الحرائق، ومعرض السلامة والصحة المهنية الشرق الأوسط، وذلك على مساحة داخلية صافية تزيد على 20 ألف متر مربع.
وقال اللواء أحمد ناصر الريسي مفتش عام الوزارة، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر، إن آيسنار يوضّح الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في إعطاء الأولوية لسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، ويتيح المجال أمام المشاركين فيه لتبادل أفضل الممارسات العالمية؛ كونه أكبر حدث للأمن الوطني ودرء المخاطر في العالم، وأضاف: "يساهم آيسنار في توطيد العلاقات التجارية بين القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي لضمان الاستقرار في المنطقة، ودفع عجلة الابتكار في مجال السلامة والأمن العام".
من جانبه، قال آرا فرنزيان مدير عام شركة "ريد" للمعارض، الشرق الأوسط، إن آيسنار يساهم في تنشيط الأسواق الحلول والمنتجات والخدمات الخاصة بالأمن الوطني ودرء المخاطر العالمية، نظرًا للمكانة التي تحتلها دولة الإمارات كبوابة تجارية واسعة للنفاذ إلى بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأضاف: "شهد اليوم الأول من الحدث مشاركة قوية وتفاعلًا إيجابيًّا، فيما يشكّل اليومان المقبلان فرصة كبيرة لإنجاز أعمال تجارية جديدة وتجربة حلول ومنتجات رفيعة المستوى من عارضين بارزين، والتواصل مع خبراء عالميين".
ومن المتوقع أن يشهد المعرض ويؤدي إلى إبرام صفقات تجارية تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات بين الجهات المشاركة والحاضرة من القطاعين العام والخاص، وذلك في مجالات متنوعة تشمل الطائرات والمركبات المسيرة عن بعد، وبرمجيات أمن المعلومات، ومعدات مكافحة الحرائق والسلامة المهنية، وهي ضِعف ما تحقق في دورة 2014 من الحدث.
اللواء النعيمي: معرض متميز وفقًا لأفضل المعايير العالمية
أكد اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن معرض آيسنار2016 يؤكد مدى حرص واهتمام القيادة العليا بتنظيم المعارض الدولية المتخصصة وفقًا لأفضل المعايير العالمية وسعيها الدائم لتوفير كل السبل الممكنة لترسيخ الأمن والاستقرار والعيش الكريم، إيمانًا منها بأن المؤسسة الأمنية تعد أحد الأعمدة الرئيسية للاستقرار والتقدم والازدهار وصولًا إلى تحقيق الرؤية القيادية والتي نتطلع إليها وهي أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم أمنًا واستقرارًا.
واعتبر النعيمي المعرض يمثل منصة شاملة تجتمع تحت سقفها دول من أنحاء العالم لتطلع في وقت واحد على أحدث الحلول في مجال الأمن الوطني وتتعرف إلى مصادرها وتعقد بشأنها الصفقات التجارية، مضيفًا أنه فرصة ثمينة لتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة والشركات المختصة الموجودة في المعرض والاطلاع على أحدث الأنظمة والتقنيات العالمية في مجالات الأمن والسلامة ومكافحة الجريمة والتصدي لها ودرء مخاطرها.