مسؤول أمني لـ"العين": لم نستبعد تورط الإخوان في قتل "ريجيني"

مسؤول أمني قال إن الشرطة تعمل في جميع الاتجاهات، رغم أن أصابع الاتهام اتجهت مؤخرًا لأحد أصدقائه

قال مسؤول أمني رفيع بالداخلية المصرية، إن أجهزة الأمن لم تستبعد فرضية تورط جماعة الإخوان الإرهابية في مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، رغم أن أصابع الاتهام اتجهت مؤخرًا لأحد أصدقائه.

وأضاف المسؤول لبوابة "العين" الإخبارية، مفضلًا عدم نشر اسمه، إن ثمة شكوك تدور حول صديق الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني"، والذى ظهر برفقته يوم ٢٤ يناير/كانون الثاني الماضي، قرب القنصلية الإيطالية ووقعت بينهما مشاجرة .

وأشار إلى أن أجهزة الأمن تعكف حاليًا على فحص هذه الجزئية، والتأكد من صحتها أو عدمها، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية مجدى عبدالغفار يعتزم الإعلان عن آخر المعلومات التى توصلنا إليها في الوقت المناسب، لكن هذا لا يعني استبعاد فرضية تورط الإخوان في الجريمة، فنحن نعمل في جميع الاتجاهات.

من جابنه قال الخبير الأمنى خالد مطاوع، إن هناك خيوطًا قد تقود أجهزة الأمن لكشف غموض الجريمة، خلال الأيام المقبلة، بعد ظهور الضحية على كاميرات المراقبة بالقرب من القنصلية الإيطالية، وسط القاهرة،  قبل اختفائه بساعات قليلة.

وأوضح أن الكاميرات رصدت انتظاره لأحد أصدقائه الإيطاليين، ولدى وصوله وقعت بينهما مشادة كلامية ثم انصرفا سويًا عقب ذلك.

ورأى مطاوع أن هذه المعلومة "تعد الأخطر فى ملف قضية الشاب الإيطالي"، حيث بات صديق "ريجينى"، الذى ظهر برفقته، بمثابة كلمة السر فى الحادث، والذى سيكشف غموض الواقعة ويفك طلاسمها.

وأوضح أن أجهزة الأمن شكلت فريقًا أمنيًّا كبيرًا، يضم ضباطًا مصريين وإيطاليين لفحص الفيديو والصور الخاصة بالشاب الإيطالي وصديقه فى محاولات لتحديد هوية الثاني، وأسباب المشاجرة التى دارت بينهما وما علاقتها بالحادث.

كما تجرى أجهزة الأمن عمليات حصر جديدة بأسماء أصدقاء الشاب الإيطالى للتوصل إلى الشاب المجهول الذى ظهر برفقة "ريجينى".

من جانبها قالت الدكتورة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية فى البرلمان المصري، إن مقتل الإيطالي لن تؤثر على العلاقات بين البلدين، وبخاصة في الشأن الاقتصادي، معتبرة أنه حدث عابر، ولم يعرف حتى الآن هل هو حادث جنائي أم سياسي.

وأضافت "فهمي" أن ما قيل بشأن تأثير الواقعة على الاستثمارات الإيطالية في مصر سابق لأوانه، مشيرة  إلى أن الأمر يخص علاقات بين شعبين وبلدين بينهما مصالح كبيرة وكثيرة.

ورأت أنه "لا يجب أن نحمل الحدث أكبر من حجمه" لأن المفاوضات مستمرة بين البلدين، الوضع غير مستقر بالعالم كله وليس بمصر فقط .

كان "جوزيبى بنياتوني"، المدعى العام الإيطالي، قد غادر القاهرة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عائدًا إلى بلاده، بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات، بحث خلالها آخر التطورات فى التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات مقتل الشاب الإيطالى .

والتقى بنياتوني، خلال زيارته، مع النائب العام المصري نبيل صادق وعدد من المسؤولين فى إطار متابعة التحقيقات المشتركة مع مكتب المدعى العام الإيطالى فى القضية.