فنان ألماني أقام معرضًا في شوارع ألمانيا يتكون من تماثيل ذئاب معدنية احتجاجًا منه على ممارسات النازيين الجدد العنيفة ضد اللاجئين
أقام الفنان الألماني راينر أوبولكا معرضًا ضخمًا يتكون من 66 تمثالًا معدنيًّا من الذئاب المتوحشة يصورون كره النازيين الجدد الذين يمارسون أعمال عنف وحرق ضد اللاجئين في شوارع مدينة درسدن.
وتحت عنوان "عودة الذئاب" اصطفت التماثيل المعدنية الكبيرة على بعد أمتار قليلة من بعضهم في ميدان "نيو ماركت" المركزي بالمدينة الألمانية أمام كنيسة "السيدة" التاريخية.
ويرمز الاسم الذي اختاره الفنان للمعرض إلى عودة أفعال الكراهية والعنصرية التي كان يمارسها "نازيي هتلر" قديما، أو "الذئاب" كما صورهم أوبولكا في تماثيله التي تظهر في أوضاع هجومية بأسنانها الكبيرة ومخالبها الحادة.
وشهدت مدينة درسدن عاصمة إقليم ساكسونيا الألماني ارتفاعًا متزايدًا لوتيرة العنف بدوافع عنصرية خلال الفترة الماضية، ضد اللاجئين المتواجدين في مراكز اللجوء بالبلدة واعتراضًا على سياسات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ويهدف أوبولكا من هذا المشروع الفني الذي تم افتتاحه يوم الأربعاء بعد بدء الانتخابات الولاية المحلية إلى إثارة مشاعر المواطنين الألمان في ولاية ساكسونيا قبل اتجاههم إلى مراكز الاقتراع، خاصة بعد أن حقق حزب التغيير المتشكك نتائج قوية يوم الأحد في ولاية "سكسوني-أنهالت" المجاورة.
وردًا على سؤال في حول إمكانية تعرض تلك التماثيل للتخريب من قبل النازيين الجدد، قال أوبولكا: "قد تتعرض للتخريب بالفعل.. لكن الرسالة الكامنة وراء تلك التماثيل لن تموت".
ومن المقرر أن تبقى تماثيل مشروع "عودة الذئاب" قائمة في مدينة درسدن حتى يوم 23 مارس/آذار الجاري رغبة من أوبولكا في استمرار رسالته المعلنة ضد "العنصرية والكراهية"، حتى يحقق الفنان الألماني هدفه بنقلها إلى المدن الكبيرة الأخرى في الدولة مثل بوتسدام والعاصمة برلين.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز