روسيا تواصل سحب قواتها من سوريا
طائرات حربية روسية تواصل الإقلاع من قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا.
واصلت روسيا، اليوم الأربعاء، سحب قواتها العسكرية من سوريا، تنفيذًا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا.
وأضافت الوزارة أن المجموعة تضم طائرة نقل "إليوشن-76" ومقاتلات من نوع "سوخوي-25".
وبدأت روسيا، أمس الثلاثاء، سحب قواتها العسكرية من سوريا، بعد أن شاركت في العمليات العسكرية هناك منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وكان بوتين قد أعلن مساء أمس الإثنين، أن بلاده مستعدة لسحب القسم الأكبر من قواتها العسكرية المنتشرة في سوريا منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي وذلك بعد أسبوعين على بدء العمل بوقف إطلاق النار.
وجاء القرار الروسي في اليوم الأول من انطلاق المحادثات غير المباشرة في جنيف؛ حيث التقى الموفد الدولي ستافان دي ميستورا، أمس، كبير مفاوضي وفد الحكومة السورية بشار الجعفري.
وجاء في بيان الكرملين أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار.
ولم توضح الرئاسة الروسية أي نوع من الطائرات ستؤمن هذه المراقبة، لكن منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 28 فبراير/شباط الماضي، لجأت القوات الروسية إلى استخدام طائرات بدون طيار.
كما لم يوضح الكرملين مكان تمركز هذه القوة الجوية، لكن من المرجح أن يكون قاعدة "حميميم" الجوية في محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا.
ونشرت موسكو منذ سبتمبر/أيلول الماضي أكثر من 50 طائرة حربية مع قوات في هذه القاعدة.
وقامت الطائرات الحربية الروسية، خلال 5 أشهر من التدخل، بآلاف الغارات الجوية، واستهدفت آلاف المواقع التي قالت موسكو ودمشق إنها عائدة لـ"إرهابيين"، بينما نددت المعارضة ودول غربية باستهدافها مواقع للمعارضة المصنفة "معتدلة".
كما أطلق الجيش الروسي خلال عملياته صواريخ من سفن حربية راسية في بحر قزوين أو من غواصات في البحر المتوسط.
وساعدت القوة الضاربة الروسية الجيش السوري على تحقيق تقدم على الأرض، بعدما كان في وضع صعب الصيف الماضي.
ولا يشمل وقف إطلاق النار تنظيم داعش الإرهابي ولا جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز