مُسكن للألم يقتل متطوعًا ويصيب 5 في فرنسا
قتل شخص وأصيب 5 آخرين في فرنسا جراء تعاطي كمية كبيرة من دواء جديد أجري عليه تجربة أولية على البشر.
توفي شخص تطوع لإجراء تجربة دوائية في فرنسا لأحد الأدوية الجديدة المستخدمة في تسكين الآلام، وأصيب 5 آخرون جراء تعاطي كمية كبيرة من هذا الدواء خلال مرحلة إجراء التجارب على البشر.
وأوصى خبراء، الأربعاء، في معرض تقييمهم للتجربة الإكلينيكية الفرنسية الباحثين بتوخي مزيدًا من الحرص عند إعطاء جرعات العقاقير التجريبية في المراحل الأولية من التجارب على البشر حتى في حالة الاعتقاد بأن هذه العقاقير ذات مخاطر منخفضة.
وكان المتطوع توفي وأصيب 5 آخرون بالإعياء في يناير/كانون الثاني الماضي عقب تعاطيهم جرعات عالية من مسكن للآلام من إنتاج شركة "بيال" البرتغالية للمستحضرات الدوائية في أول تجربة على الإنسان خلال المرحلة الأولى من التجارب الإكلينيكية.
وكانت التجارب الفرنسية قد اجتازت مرحلة مراجعة السلامة والأمان ولم يكن العقار عالي المخاطر؛ لأنه قد تمت تجربته بالفعل على الرئيسيات وأعطي للبشر من قبل دون أي آثار غير مرغوبة.
وقال الخبراء، إنه كان يتعين أن يقتصر إعطاء الجرعة الأولى من العقار على شخص واحد فقط مع الانتظار قبل إعطائه لآخرين.
وأضافوا في الدورية البريطانية لعلوم الصيدلة الإكلينيكية إن الدرس المستفاد من هذه الواقعة هو النهوض بتقييم المخاطر مع إعطاء العقار التجريبي لشخص واحد فقط في بادئ الأمر في المستقبل.
وقال مايكل ايدلسون أحد واضعي التقرير من جامعة "إدنبره": "يتعين أن نكون أكثر حرصًا في تصميم الدراسات مع منح الجرعة الأولى لشخص واحد قبل تعميمها".
وقالت الشركة البرتغالية لدى وقوع الحادث، إن جهات رقابية فرنسية صدقت على التجربة النادرة ومشددة على التزامها عن سلامة المشاركين في التجربة.
ويندر أن يصاب متطوعون بأمراض أو متاعب صحية خطيرة وعادة ما يبدأ الباحثون بأقل جرعة ممكنة للبشر بعد إجراء اختبارات واسعة على حيوانات التجارب.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز