عدن تخلد شهداء الإمارات والتحالف العربي
فعالية حاشدة في عدن اليمنية تكريمًا وتخليدًا لشهداء القوات الإماراتية وقوات التحالف العربي في اليمن
شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن اليوم الأربعاء فعالية حاشدة تكريمًا وتخليدا لشهداء القوات الإماراتية وقوات التحالف العربي الذين استشهدوا أثناء المعارك مع مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في سبيل تحرير اليمن وإعادة الشرعية.
وخلال فعالية الذكرى الأولى لشهداء الإمارات ودول التحالف العربي التي انطلقت تحت شعار "لن ننساكم"، وقف جميع المشاركين لقراءة الفاتحة على روح الشهيدين الإماريتيين زايد الكعبي ومحمد الحمودي وبقية الشهداء الذين سقطوا في اليمن.
وأكد محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أن "الإمارات والسعودية ودول التحالف العربي مازالت حتى اللحظة تقدم تضحيات جسيمة في ميدان البطولة والشرف من أجل الدفاع عن كرامة وحرية الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف الزبيدي "أخر تلك التضحيات استشهاد الطيارين الإماراتيين زايد الكعبي ومحمد الحمودي اللذين استشهدا إثر سقوط الطائرة الإماراتية نتيجة خلل فني أدى إلى تحطمها بمدينة عدن".
ومن جانبها، أكدت اللجنة المنظمة أن "الفعالية تأتي وفاء للأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتها دول الخليج العربي، تقديرًا وعرفانًا لتلك التضحيات الجسيمة التي قدموها دفاعًا عن الأرض اليمنية والعربية، ونؤكد لهم أننا لن ننساكم على مدى التاريخ، وهذا أقل ما يمكن أن نقوم به ردًا للجميل".
وقال أحمد مسعود الدماني أحد مؤسسي كتيبة "سلمان الحزم" التي ساهمت بعملية تحرير مدينة عدن، "إننا وباسم كل أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نقف تحية إجلال لتضحيات إخوتنا في الإمارات والسعودية وبقية دول التحالف العربي الذين سطروا أروع ملاحم النصر على أرض الميدان وهم يدافعون على كرامة وعزة الأمة العربية والإسلامية".
وخلال الفعالية اليمنية، قدم الزبيدي كلمة قال فيها: "قبل عام تمامًا اجتاحت جحافل الحوثي من مليشيات الموت بقيادة المخلوع على عبدالله صالح عدن واحتلوا بقية المدن، رغبة منهم في بيع الأرض العربية لملالي إيران وحرسها الثوري ليكون الخليج العربي فارسيًّا، إلا أن الأرض أبتّ إلا أن تكون كما ارتضى لها الله مهدًا للعروبة الأصيلة".
وتابع الزبيدي "نقف اليوم لنحتفل بهذه الذكرى التاريخية والمفصلية في عمر أمتنا العربية والإسلامية التي لا تقل أهميتها عن تلك الملاحم التي سطرها أجدادنا عندما كسروا جبروت الغزاة الطامعين، أمثال موقعة "عين جالوت وحطين" وغيرها من المعارك، التي عصمت فيها الأمة العربية والإسلامية".
وأكد الزبيدي أن "التاريخ يعيد نفسه ويسطّر بحروف من ذهب ذلك القرار الشجاع الذي اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز ومعه الإمارات والأشقاء من رؤساء وأمراء وملوك دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية المنطوية تحت لواء التحالف العربي، الذين لبّوا نداء الاستغاثة الذي بعثه أخوهم رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ليدفعوا الشر الفارسي بعيدًا عن بلادنا العربية إلى غير رجعة".
واستطرد قائلًا إن "التحالف بذلك الموقف الشجاع قطع أيدي التتار الجدد ومعهم حررنا عدن لتمتد بعدها جسور الخير من إمارات الخير وقوافل المساعدات المختلفة من كويت المحبة والشهامة".
وكان عدد من جنود القوات الإماراتية المسلحة استشهدوا في عدد من المدن اليمنية خلال عمليات تحريرها وإعادة الشرعية إليها، ومازالت الإمارات تقدم دعما في الجانب العسكري والإيوائي والإغاثي لعدن وتعز ولحج وأبين وحضرموت ومأرب وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى.