الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات عقابية ضد إسرائيل وعدم الاكتفاء بالإدانات لممارستها العدوانية
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بسرعة اتخاذ إجراءات عقابية بحق إسرائيل، لمواصلة سياساتها الاستيطانية الواسعة في الأراضي الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بإطلاق بيانات الإدانة والشجب لخروقاتها المستمرة التي قوضت كليًّا حل الدولتين.
وقالت الخارجية في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، تواصل تغولها الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص ما يجري في القدس ومنطقة الأغوار والمناطق المسماة (ج).
وأدانت قرار الاحتلال مصادرة 2343 دونما من الأغوار، لافتة إلى أن هذا القرار يأتي في إطار هجمة إسرائيلية غير مسبوقة على الأرض الفلسطينية منذ بداية العام الجاري.
وأشارت إلى أن المصادرات الواسعة "يؤكد عدم اكتراث إسرائيل لإدانات المجتمع الدولي، وإصرارها على توسيع الاستيطان على حساب الأرض الفلسطينية، والقضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًّا وقابلة للحياة ومستقلة وذات سيادة".
وأكدت الخارجية أن المسعى الإسرائيلي لتفريغ الأغوار من الوجود الفلسطيني لن ينجح، وأن دولة فلسطين لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تصمت على هذا القرار الإسرائيلي الخطير والمتكرر، وسوف تتحرك بشكل سريع وفوري من أجل رفع هذه القضية وغيرها من القضايا الشبيهة أمام المحاكم الدولية المختصة.
وتتعرض الأغوار لحملة تهويد واسعة منذ سنوات طويلة، وقد شهدت الأشهر الأخيرة عمليات استيطان واسعة لصالح المستوطنين، في المقابل تواصل عمليات التدمير الممنهجة للممتلكات الفلسطينية في الاغوار الذي يسيطر على ثلث مساحة الضفة الغربية.
وأكدت الخارجية أنه لم يعد مقبولًا على الإطلاق، ولم يعد كافيًّا لدى الشعب الفلسطيني وقيادته، الإدانات الدولية لهذا القرار وغيره من قرارات المصادرة، وكأنها بهذه الإدانات قد أخلت مسؤوليتها السياسية والقانونية أو الأخلاقية، دون اتخاذ إجراءات مساءلة ومحاسبة حقيقية لإسرائيل، خاصة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، علمًا أن دولا وهيئات أخرى لم تصدر حتى الحد الأدنى من بيانات إدانة لهذه الإجراءات التعسفية والقرارات الاستيطانية الإسرائيلية.
ونوهت إلى عدم الاكتفاء بإطلاق بيانات الإدانة والشجب لخروقاتها المستمرة للقانون الدولي؛ لأنها لم تعد مجدية أو رادعة، وإنما أصبحت شماعة تختفي خلفها هذه الدول في تهربها من تحمل مسؤولياتها الدولية حيال خروق إسرائيل اليومية للقانون الدولي، علمًا أن هذه الخروق قد قوضت كليًّا حل الدولتين.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى التراجع عن استيلائها على مساحة كبيرة من الأراضي في الأغوار، معتبراً "أن من شأن هذه الخطوة أن تعرقل التوصل لحل الدولتين".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن الاستيطان في المناطق المحتلة غير مشروع حسب القانون الدولي.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، أدانت في بيان لها استيلاء الاحتلال على تلك الأراضي، كما أدانت فرنسا ذلك.