نار المستوطنين تطال الشاهد الوحيد بقضية "الرضيع الشهيد"

إحراق منزل الشاهد الفلسطيني الوحيد على جريمة إحراق مستوطنين إسرائيليين منزل عائلة دوابشة التي أدت لمقتل طفل رضيع ووالديه في نابلس

أقدم مجهولون على حرق منزل الشاهد الفلسطيني الوحيد على جريمة إحراق مستوطنين إسرائيليين منزل عائلة دوابشة التي أدت لمقتل طفل رضيع ووالديه، في نابلس شمال الضفة الغربية في جريمة جديدة تحمل بصمات المستوطنين المتطرفين، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات الدهم والاعتقال بأنحاء متفرقة من الضفة.

وقال مصدر فلسطيني في نابلس، إن المواطن إبراهيم الدوابشة وزوجته أصيبا بالاختناق بعد حرق منزلهم بزجاجة حارقة، بقرية دوما جنوب مدينة نابلس، لافتًا إلى أنه الشاهد الوحيد على جريمة حرق عائلة دوابشة قبل 8 أشهر على يد المستوطنين.

وذكر المصدر لبوابة "العين" أن مجهولين ألقوا زجاجة حارقة باتجاه منزل دوابشة اخترقت نافذة غرفة نومه وتسببت باندلاع النيران داخل المنزل، ما أدى لإصابة مالكه وزوجته بالاختناق، وجرى نقلهما لمستشفى رفيديا بنابلس.

ووصلت إلى المكان طواقم الإسعاف والدفاع المدني وعملت على إخماد النيران وإسعاف سكان المنزل، كما وصلت قوات الاحتلال وبدأت باستجواب المواطنين.

وأكد سكان محليون أن الجريمة تحمل بصمات المستوطنين، خاصة أن المستهدف هو الشاهد الوحيد على الجريمة السابقة عندما أضرم مستوطنون النار في 31 من تموز/يوليو الماضي في قرية دوما، ما أسفر في حينه عن استشهاد الرضيع علي دوابشة (18 شهرًا)، وإصابة والديه سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة بعدها متأثرين بها، فيما نجا الطفل الوحيد أحمد الذي لا يزال يعاني من آثار إصابته بحروق بالغة.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال عمليات الدهم والاعتقال في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

وقال الناشط أحمد طقاطقة، إن عدة دوريات للاحتلال اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، وتمركزت في محيط المسجد الأحمر وشرعت في عملية دهم طالت قرابة 15 منزلًا نكلت بسكانها واستجوبتهم.

وأشار إلى أن حملة المداهمات تستمر على البلدة لليوم الرابع على التوالي إثر استشهاد الشابين علي طقاطقة وعلي ثوابتة بحجة قيامهما بعملية طعن أدت لإصابة مجندة إسرائيلية يوم الخميس الماضي .

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة أذنا في الخليل وصادرت سيارة أحد المواطنين، فيما داهمت قرية بدرس غرب رام الله وسلمت شابًا بلاغًا لمراجعة مخابراتها، وتكرر ذات السيناريو في بلدة بيت ريما وقرية النبي صالح شمال رام الله وغربها.