دعوة للجنة تحقيق دولية في استشهاد 9 أسرى بسجن إسرائيلي
أطلقها مسؤول فلسطيني متحدثا عن سجن النقب
استشهاد أسرى فلسطينيين داخل سجن النقب يوجِب تشكيل لجنة تحقيق دولية، وفق مسؤول فلسطيني.
دعا مسؤول فلسطيني إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ملابسات استشهاد 9 أسرى فلسطينيين في سجن النقب الصحراوي الإسرائيلي منذ افتتاحه قبل 28 عاما.
وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن تسعة أسرى فلسطينيين استشهدوا في معتقل النقب الصحراوي منذ افتتاحه في مارس/آذار 1988، إثر اصابتهم بأعيرة نارية، أو جراء التعذيب والإهمال الطبي.
وأكد فروانة ضرورة التحرك الجاد لتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف وملابسات استشهادهم، ومحاسبة المتسببين في وفاتهم، مشيراً إلى أن ثلاثة منهم استشهدوا بعد اصابتهم بأعيرة نارية.
وافتتحت سلطات الاحتلال سجن النقب في السابع عشر من مارس/آذار 1988، بعد أشهر قليلة من اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987، بعدما ضاقت معتقلات الاحتلال بآلاف من المعتقلين الفلسطينيين.
ولفت فروانة إلى أن المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حق فلسطيني يجب تفعيله في وجه الاحتلال على قاعدة "أن الحق لا يسقط بالتقادم".
ويقبع نحو 7 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال في ظروف مأساوية، يعاني المئات منهم من أمراض وإصابات وأزمات نفسية، وفق تقارير طبية رسمية تحذر من خطورة الوضع الصحي لنحو أربعين منهم.
800 مريض وجريح
ويصل عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 800 حالة مرضية، منها 90 حالة خطيرة من الجرحى والمعاقين والمصابين بأمراض خبيثة، وفق رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع.
فروانة أشار إلى أن أحد أهم أسباب ظهور الأمراض الخطيرة في أوساط المعتقلين، وقوع السجن بالقرب من مفاعل "ديمونا" النووي الإسرائيلي، وقربه من منطقة دفن النفايات النووية.
بدوره طالب قراقع بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول تردّي الوضع الصحي للأسرى داخل السجون، وقال "الأسرى المرضى أصبحوا شبه أحياء، لا يقدم لهم العلاج، وتتدهور أوضاعهم الصحية كل يوم، وترفض حكومة الاحتلال طلباتنا في الإفراج عنهم".
وأوضح، أن سياسة "الإجرام الطبي" داخل السجون تتلخص في "عدم وجود أطباء مختصين داخل السجون، وانعدام التشخيصات اللازمة للمرضى، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج (المسكنات والمهدئات) للأسرى، وعدم نقل الحالات المزمنة للمستشفيات المدنية، ونقل الأسرى المرضى في سيارة البوسطة بين السجون أو بين السجون والعيادة، وإجراء تجارب طبية على الأسرى في بعض الأحيان، فضلا عن احتجازهم في سجون قذرة لا تصلح لاحتجاز الآدميين، وغيرها".
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز