مسؤول حكومي فلسطيني يحذر من خطورة الأوضاع المائية التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية عامة، وقطاع غزة خصوصًا.
حذّر مسؤول حكومي فلسطيني من خطورة الأوضاع المائية التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية عامة، وقطاع غزة على وجه الخصوص، موضحًا أن تقارير دولية ومحلية أكدت هذا الأمر، وعلى رأسها التقرير الصادر عن الأمم المتحدة مؤخرًا.
وقال رئيس سلطة المياه في قطاع غزة ياسر الشنطي، خلال البرنامج الأسبوعي "لقاء مع مسؤول"، والذي تنظمه وزارة الإعلام الفلسطينية بغزة، اليوم الأحد، إن قطاع غزة يعاني من نقص حاد في المياه كمًّا ونوعًا، كاشفا النقاب عن أرقام صادمة حول أوضاع المياه في غزة.
وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة مياه، ونقص في الخزان الجوفي الساحلي الذي يعتمد عليه كمصدر رئيسي لاستخراج المياه، موضحًا أن الخزان الجوفي تأثر سلبًا بسبب الامتداد العمراني.
وكشف رئيس سلطة المياه أن الخزان الجوفي في غزة يعاني من عجز يصل إلى 100 مليون كوب، لافتًا إلى أن القطاع يحتاج سنويًا إلى 200 مليون متر مكعب من المياه.
وأشار إلى أن الأمطار تعد المغذّي الرئيسي للخزان الجوفي، لكن الآبار الجوفية شهدت انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه وصل في أقصى حالاته إلى أقصى من 15 مترًا تحت الأرض.
وفنّد رئيس سلطة المياه، الاستهلاك الحياتي للمياه في غزة، حيث أشار إلى أن الاستهلاك المنزلي والصناعي يصل لأكثر من 100 مليون متر مكعب، في حين أن الاستهلاك الزراعي من المياه يقدر بحوالي 90 مليون متر مكعب، وهي الأرقام التي تدلل على وجود العجز.
وبيّن أن معدل استهلاك الفرد للمياه في غزة 90 لترًا في اليوم تقريبًا، وهي أقل من معدل الحد الأدنى لمعايير منظمة الصحة العالمية، التي تقدرها ما بين 100-150 لترًا في اليوم تقريبًا.
وأوضح أن آبار غزة لا تنطبق عليها شروط منظمة الصحة العالمية، والتي تنص أن يكون الحد الأدنى لعنصر الكلورايد 250 مليجرام في اللتر بينما تصل في آبار غزة أحيانا لـ4 آلاف أي ما يعادل نسبة ملوحة البحر تقريبًا، مبينًا أن عدد الآبار المدمرة في غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير وصل لـ778 بئرًا، فيما تم إصلاح حوالي 162 بئرا فقط، أي أن حوالي 80% من آبار غزة لا تزال مدمرة.
وتطرق الشنطي إلى محطات التحلية في غزة، حيث يوجد بها 157 محطة تخضع جميعها للفحص الدوري، مشيرًا إلى وجود مخططات لتخصيص أراضٍ لتجميع مياه الأمطار ومن ثم حقنها في التربة والاستفادة منها.
وكشف رئيس سلطة المياه، أن سلطته تسعى لتطبيق مشروع المحطة المركزية لتحلية مياه البحر، والتي تقدر تكلفتها بمليار ونصف دولار حيث ستنتج حوالي 65 مليون كوب سنويًا، بدعم من البنك الإسلامي في جدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، إذ إنه من المتوقع إنجازها خلال خمس سنوات، إضافة إلى العمل على إنشاء محطة تحلية شمال غزة ستنتج حوالي 10000 كوب يوميًا.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز