وزير الداخلية المصري قال إن منفذي هجوم العريش الذي أسفر عن مقتل 15 شرطيًّا لن يفلتوا من العقاب وتم الدفع بتعزيزات أمنية جديدة.
قال وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار، إن الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم على كمين الصفا في مدينة العريش المصرية لن يفلتوا وسينالون عقابًا مناسبًا.
كانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت في وقت سابق الأحد، أن 15 شرطيًّا بينهم 3 ضباط قتلوا في هجوم بقذيفة "مورتر" استهدف نقطة تفتيش أمنية بمدينة العريش بشمالي سيناء، السبت، وأعلنت جماعة متشددة تنشط في شمال سيناء مسؤوليتها عنه.
وعقد "عبدالغفار" اجتماعًا في ساعة متأخرة من مساء الأحد مع عدد من مساعديه والقيادات الأمنية لمناقشة تعزيز الإجراءات الأمنية بشمال سيناء عقب هذا الحادث.
ونعى الوزير في بداية اجتماعه شهداء الوطن وتقدم بخالص عزائه لأسرهم، ووجه بتوفير كافة أوجه الرعاية والاهتمام بأسرهم.
وقال عبدالغفار في بيان للوزارة، تلقت بوابة "العين" نسخة منه، إن هؤلاء الإرهابيين لن يفلتوا بفعلتهم وسينالون عقابًا يستحقونه، وثمن حجم الجهود والتضحيات التي يقدمها رجال الشرطة والقوات المسلحة في مواجهة قوى الشر والإرهاب.
واستعرض الوزير المصري ظروف وملابسات الحادث مع القيادات، والنتائج المستخلصة منه التي تضمن عدم تكرار وقوعه مرة أخرى، وطالب برفع معدلات الأداء بصورة مستمرة، بما يسهم في تطوير المنظومة الأمنية، ويتفق مع الظروف والمتغيرات على الساحتين الداخلية والخارجية وتداعياتها الأمنية، وفق خطط أمنية مدروسة وأساليب مستحدثة قادرة على أداء متطلبات العمل الأمني وفق منظور متطور.
وقال البيان إن الوزير أشاد "بالروح المعنوية المرتفعة للقوات وبحجم إدراكهم للمخاطر الموجودة على الساحة، والإصرار على تحمل المسئولية من منطلق إيمانهم بالعقيدة الأمنية".
وأكد البيان أن الوزارة ستتخذ العديد من التدابير والإجراءات والدفع بالتعزيزات الأمنية والدعم اللوجستي لشمال سيناء شمالي القاهرة، بالتنسيق والتعاون الكامل مع القوات المسلحة، وبما يضمن فرض سيطرة أمنية محكمة على كافة أرجائها، ووجه بتكثيف الحملات بشكل مستمر لاستهداف العناصر الإرهابية والخطرة.
وزعمت جماعة تطلق على نفسها "ولاية سيناء" بايعت تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 في بيان نشر على الإنترنت السبت، أن أحد عناصرها اقتحم نقطة التفتيش بسيارة ملغومة انفجرت وإنه قتل.
وأضاف البيان أن مقاتلين آخرين اقتحموا نقطة التفتيش بعد تفجير السيارة الملغومة وقتلوا أكثر من عشرة من قوات الأمن بينهم ضباط واستولوا على "أسلحتهم وعتادهم."
وكانت هذه الجماعة تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" قبل مبايعتها تنظيم داعش الإرهابي في 2014.
ويقود الجيش المصري منذ أكثر من عامين حملة أمنية واسعة تشارك فيها عناصر الشرطة ضد الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، التي استهدفت في هجمات سابقة المئات من رجال الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو/تموز 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
aXA6IDMuMTM4LjM0LjY0IA== جزيرة ام اند امز