بالصور.. لقاء تاريخي بين أوباما وكاسترو في هافانا
الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو، يبدآن اجتماعهما في هافانا لإجراء محادثات تكرس التقارب التاريخي بين البلدين
بدأ، مساء اليوم الاثنين، اللقاء بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو، في قصر الثورة في هافانا لإجراء محادثات تكرس عملية التقارب التاريخية بين البلدين، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وأوباما الذي يلتقي راؤول كاسترو، للمرة الثالثة رسميا هو أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ العام 1928.
وتصافح الرئيسان اللذان يعقدان ثالث لقاء لهما منذ التقارب التاريخي بين البلدين في نهاية 2014، قبل أن يعقدا جلسة مغلقة، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
ويكرس أوباما بهذه الزيارة عملية التقارب بين البلدين قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني من العام المقبل. وهو أول رئيس أمريكي يزور كوبا أثناء توليه مهامه منذ 88 عاما.
وسيتحدث الرئيسان أمام الصحفيين في ختام اللقاء الذي يأتي بعد اجتماعهما في أبريل/نيسان الماضي خلال قمة الأمريكيتين في بنما وفي سبتمبر/أيلول الماضي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومن المتوقع أن يتم التطرق خلال هذا اللقاء إلى المواضيع الشائكة غداة اعتقالات جديدة استهدفت الحركة المعارضة "السيدات بالابيض". والاعتقالات التي حصلت خلال التحرك الذي نظمته الحركة، أمس الأحد، مألوفة، حيث أُفرج كالعادة عن معظم الناشطين الذين اعتقلوا، لكن الحادث الذي وقع قبل ساعات من وصول أوباما، كانت له أصداء سلبية.
ووجه أوباما، اليوم الاثنين، تحية إلى خوسيه مارتي، صانع الاستقلال الكوبي عن الاستعمار الاسباني، حيث وقع سجل الزوار أمام تمثاله في وسط منطقة المباني الحكومية في هافانا.
خلافات عميقة
وقال أوباما لشبكة "اي.بي.سي"، "كنا ننوي على الدوام خلق دينامية مع إدراكنا أن التغيير لا يحصل بين ليلة وضحاها".
وأضاف "حتى لو أن خلافاتنا العميقة مازالت مستمرة حول حقوق الانسان والحريات الفردية في كوبا، دائما ما اعتبرنا أن المجيء إلى هنا سيكون أفضل وسيلة للتشجيع على مزيد من التغيير".
ومن المتوقع أن يدعو راوول كاسترو، الذي يكبر أوباما بثلاثين عاما، مجددا إلى إلغاء الحظر المفروض على بلاده منذ 1962.
وخلف المصافحة والابتسامات، يرتدي هذا اللقاء رمزية كبيرة.
وقد تكون أصداء اللقاء بالغة الاهمية في أوساط الجالية الافريقية-الكوبية غير الممثلة بشكل كاف على صعيد النخب السياسية الكوبية.
ومن خلال هذه الزيارة التي تستمر 3 أيام، وهي الأولى لرئيس أمريكي أثناء ولايته منذ ثورة كاسترو في 1959، تسعى الولايات المتحدة أيضا إلى أن تضعف الحجة التي يتذرع بها النظام منذ عقود، والتي تفيد أن واشنطن مسؤولة عن كل الصعوبات في كوبا.
وبمناسبة الزيارة وافق البيت الأبيض على تخفيف جديد للعقوبات. فقد أجازت الخزانة الأمريكية لشبكة "ستاروود" للفنادق فتح فندقين في هافانا في سابقة منذ الثورة الكوبية
عشاء في قصر الثورة
لكن هافانا تريد المزيد وأعربت عن الرغبة في استقبال سياح أمريكيين والقيام بتعاملات دولية دون عقبات، وجذب استثمارات أجنبية لدعم الاصلاحات الاقتصادية التي أطلقها راوول كاسترو.
وقال اوباما بعيد وصوله إلى هافانا إنها "زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية"، وغرد بالقول "كيف الحال يا كوبا؟".
وأعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في يوليو/تموز 2015 وشطبت واشنطن كوبا من قائمتها للدول الداعمة للارهاب في مايو/أيار الماضي لكن الخلافات تبقى كبيرة بين البلدين العدوين في حقبة الحرب الباردة.
وبالنسبة للشعب الكوبي التطبيع الكامل للعلاقات يمر أولا بالرفع التام للحظر الذي يعود للكونغرس، وأيضا بإعادة قاعدة غوانتانامو الأمريكية التي تم احتلالها في 1903، وترفض واشنطن بحث هذا الموضوع.
ويلتقي أوباما اليوم أيضا مقاولين كوبيين مستقلين قبل عشاء رسمي في قصر الثورة.
وبحسب البيت الابيض فإنه لم يتقرر أي لقاء مع الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو البالغ من العمر 89 عاما.
وكان أوباما قد وصل إلى كوبا أمس الأحد في زيارة تاريخية إيذانا بفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية مع الحكومة الشيوعية للجزيرة بعد عقود من العداء بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.
ووصل أوباما إلى مطار خوسيه مارتي الدولي على متن طائرة الرئاسة الأمريكية المكتوب عليها بشكل واضح "الولايات المتحدة الأمريكية"، في مشهد لم يكن متخيلا قبل فترة ليست بعيدة.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز