انطلاق أعمال الاجتماع الثامن لدول جوار ليبيا في تونس

التقى اليوم في تونس، وزراء خارجية تونس وليبيا ومصر والجزائر وتشاد والنيجر والسودان، لبحث تنفيذ الاتفاق السياسي

أشاد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بأهمية اجتماع دول جوار ليبيا في دعم المسار السياسي في ليبيا.

وشدد السبسي لدى لقائه وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الذي تحتضنه تونس يومي 21 و22 مارس/آذار الجاري، على الدور الذي يجب أن تلعبه دول الجوار الليبي في مساعدة الليبيين على تجاوز أوضاعهم الصعبة، وبلوغ حل سياسي يضمن استقرار ليبيا والمنطقة عموما.

وانطلقت في تونس أمس الاثنين على مستوى الخبراء الأعمال التمهيدية للاجتماع الثامن لجوار ليبيا، فيما يلتقي اليوم وزراء خارجية كل من تونس وليبيا والجزائر ومصر وتشاد والنيجر والسودان.

إضافة إلى الدول المعنية، يحضر اجتماع تونس، أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، والمبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر وممثلون عن الاتحادين الإفريقي والأوروبي.

وعلى غرار الاجتماعات السابقة، فقد ناب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل، عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تمثيل الجزائر في الاجتماع.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن مباحثات جمعت الوزير الجزائري برئيس وفد الاتحاد الأوروبي، يهلغا شميت، والمبعوث الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في ليبيا، جاكاوا تيكيوا، وتركزت جميعها حول الأوضاع في ليبيا وجهود دعم المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.

وعقدت على هامش الاجتماع لقاءات ثنائية بين الأطراف المشاركة، جمعت مساهل بوزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ومن المقرر أن يجري الوزير الجزائري مباحثات مع وزراء خارجية كل من تونس ومصر وتشاد، علاوة على المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر.

يأتي اجتماع الجوار الليبي في تونس، عقب دورة الجزائر التي عقدت مطلع ديسمبر الماضي. وأشارت مصادر إعلامية تونسية، إلى أن اجتماع الجوار الليبي في تونس تناول الجهود الأخيرة لدعم المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وترتيبات تنفيذ مخرجات الاتفاق السياسي الليبي الموقع في السابع عشر ديسمبر 2015 في مدينة الصخيرات المغربية، والذي نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية في طرابلس.

كما ناقش المشاركون في الهجمات الإرهابية الأخيرة خيارات التنسيق الأمني لمواجهة التهديدات الأمنية على حدود الدول المجاورة لليبيا.