انفراجة بملف أسرى اليمن.. و"إعلان محدث" لإسكات البنادق
طائرة أممية وصلت إلى مطار صنعاء الدولي لنقل وفد مليشيا الحوثي إلى جنيف، فيما سيتوجه وفد الحكومة اليمنية من العاصمة السعودية الرياض
شهد ملف تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية، انفراجة جديدة بعد أشهر من التعثر، بالتزامن مع تقديم الأمم المتحدة نسخة محدثة من الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر، لـ"العين الإخبارية"، إن طائرة أممية وصلت إلى مطار صنعاء الدولي لنقل وفد مليشيا الحوثي إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات جديدة بملف الأسرى، فيما سيتوجه وفد الحكومة اليمنية من العاصمة السعودية الرياض.
ومن المقرر أن تبدأ الاجتماعات التي ترعاها الأمم المتحدة في هذا الملف، الخميس المقبل، وذلك بالتوقيع على إطلاق سراح 1420 أسيرا، تمت حولهم تفاهمات بين الحكومة الشرعية والحوثيين مطلع العام الجاري، وفقا للمصادر.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، أشار إلى ملامح هذه الانفراجة في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، والتي تطرق فيها أيضا إلى آخر مستجدات الملف اليمني.
وقال جريفيث، إنه من المقرر التقاء الأطراف، هذا الأسبوع في سويسرا لمتابعة النقاش حول تنفيذ تبادل المحتجزين برعاية مشتركة من مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعرب المبعوث الأممي، عن أمله أن يؤدي الاجتماع لإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين بشكل عاجل، خاصة في ظل تهديد فيروس كورونا في أماكن الاحتجاز.
وفي سياق منفصل، كشف المبعوث الأممي، عن إرساله مسودة محدثة للإعلان المشترك الأسبوع الماضي، للحكومة الشرعية الحوثيين، وقال إنها " تعكس وتوازن تعليقاتهم وتشمل مدخلات من المجتمع المدني والنساء وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام" .
وناشد المبعوث الأممي، الأطراف باختيار السلام وإنهاء النزاع، والعمل بشكل عاجل على الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.
وشدد جريفيث في إحاطته على أن الوضع بمدينة مأرب "يدعو للقلق"، وأشار إلى أنه لا ينبغي التقليل من شأن الأهمية السياسية لمأرب، إذ سيكون لتحول المسار العسكري فيها تداعيات كبيرة على ديناميات النزاع.
وقال إن "سقوط مأرب، سيقوّض ذلك آمال انعقاد عملية سياسية شاملة للدخول في مرحلة انتقالية تقوم على الشراكة والتعددية"
وأضاف "حذرت في وقت سابق من هذا العام من أنَّ اليمن على مفترق طرق حرج، وقلت آنذاك إنَّه إمّا يتمّ إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية وإمّا ينزلق اليمن بعيدًا عن طريق السلام.. وللأسف، يبدو أنّ هذا هو ما يحدث الآن."
وأكد جريفيث، انه "بالرغم من سوء الوضع، ما زالت الخيارات متاحة أمام أطراف النزاع في اليمن، فبمقدورهم اختيار الاستمرار بالمسار الحالي لتصعيد العنف وزيادة وطأة المعاناة الإنسانية، وبمقدورهم بدلا من ذلك اختيار التنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بتسوية سياسية"
وذكر المبعوث الأممي، "أن تدفق الواردات التجارية الأساسية بما فيها الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية وتوزيعها في جميع أنحاء اليمن على السكان المدنيين هو أولوية شديدة الأهمية".
وأعرب عن قلقه الواسع من إعلان مليشيا الحوثي مؤخرا إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA=
جزيرة ام اند امز