طفل جنّده الحوثيون يقتل والديه وضابطا بالحديدة اليمنية
طبقا للمصدر، فإن الطفل، الذي لم يبلغ عامه الـ18، جندته مليشيا الحوثي قبل أشهر وقامت بتسليحه للقتال في صفوفها بجبهة الساحل الغربي
أقدم طفل يمني، يقاتل في صفوف مليشيا الحوثي، مساء الأحد، على ارتكاب جريمة وحشية أسفرت عن مقتل والديه وضابط بالرصاص الحي وإصابة آخرين، بمدينة الحديدة، غربي البلاد.
وقال مصدر حقوقي وآخر محلي لـ"العين الإخبارية"، إن الطفل محمد علي عبدالله واصل، أطلق الرصاص الحي نحو صدر والده ووالدته وشقيقته ما تسبب بمصرع والديه على الفور، فيما أصيبت شقيقته بجروح بليغة.
وأوضح المصدر أن الطفل أردى في ذات الحادثة، العقيد حسن عبيد واصل، وهو ضابط في المنطقة العسكرية الخامسة الخاضعة لمليشيا الحوثي قتيلا وأصاب فتاتين أثناء تدخلهما لمنعه من الفرار بعد ارتكاب جريمته الوحشية.
وطبقا للمصدر، فإن الطفل، الذي لم يبلغ عامه الـ18، جندته مليشيا الحوثي قبل أشهر وقامت بتسليحه للقتال في صفوفها بجبهة الساحل الغربي قبل أن يعود اليومين الماضيين إلى أسرته محملا بنزعات عدوانية وضغوط عصبية كبيرة.
وخلال الفترة الماضية، قامت المليشيا الحوثية بتجنيد آلاف الأطفال في مناطق يمنية مختلفة بعضهم بشكل إجباري، وذلك بهدف تعويض النزيف الكبير في صفوف مليشياتها.
وتلجأ المليشيا إلى إدخال الأطفال بدورات ثقافية "جهادية" حيث تقوم بغسل أدمغتهم وغرس ثقافة القتل والموت، باعتبارهم سيقومون بقتال أمريكا وإسرائيل، ثم تزج بهم إلى جبهات القتال اليمنية.
ووفقا لمصادر حقوقية، فقد ارتكب عشرات المجندين الحوثيين عدة جرائم مماثلة ضد أسرهم، فيما نجحت منظمات دولية وعلى رأسها يونيسف، في إنقاذ مئات الأطفال الذين وقعوا أسرى في قبضة الجيش الوطني، وذلك عبر إعادة تأهيلهم نفسيا وإدماجهم مجددا بالمجتمع.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA=
جزيرة ام اند امز