صراع روسي - أمريكي على رأس البغدادي
التحالف الدولي بقيادة الولايات ضد التنظيم الإرهابي أعلن، الجمعة، أنه ليس لديه دليل على ما إذا كان البغدادي زعيم داعش حيا أو ميتا.
صراع "أمريكي - روسي" يجري على هامش الأزمة السورية، منذ إعلان موسكو نبأ احتمال مقتل زعيم تنظيم داعش في غارة لها، حيث أكد التحالف الدولي بقيادة الولايات ضد التنظيم الإرهابي، الجمعة، أنه ليس لديه دليل ملموس على ما إذا كان البغدادي زعيم التنظيم حياً أو ميتاً.
ويبدو أن الولايات المتحدة، على رأس التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، تسعى لأن تكون صاحبة الفضل في قتل زعيم التنظيم الإرهابي الأخطر والأكثر شراسة، في ظل حرصها على تفنيد المزاعم الروسية حول مقتل البغدادي بضربات الطيران الروسي، ومن ثم فقد سارعت، للمرة الثانية، في تكذيب ما أكدته روسيا حول مقتل البغدادي على يديها.
وقال الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي، في بيان صحفي بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون": "ما نعلمه بالتأكيد أنه إذا كان البغدادي على قيد الحياة فنحن نتوقع ألا يكون قادراً على التأثير فيما يدور حالياً في الرقة أو الموصل أو في تنظيم داعش بوجه عام مع استمرارهم في خسارة خلافتهم الفعلية".
وأضاف أنه "ومع ذلك.. فليس لدينا أي دليل ملموس على ما إذا كان حياً أو ميتاً".
جاء بيان "البنتاجون" رداً على ما نقلته وكالة "إنترفاكس" للأنباء، الجمعة، عن فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي، أن احتمال مقتل البغدادي زعيم يكاد يكون مؤكداً بنسبة 100%.
ونسبت الوكالة إلى أوزيروف قوله "أعتقد أن هذه المعلومات تقترب من نسبة 100%". وأضاف "كون أن داعش لم تعرض بعد صوراً له في أي مكان يعزز ثقتنا في أن البغدادي قتل".
وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها "ترجح" مقتل زعيم داعش في غارة جوية لها، استهدفت في أواخر مايو/ الماضي تجمعاً لقيادات التنظيم المتشدد جنوبي الرقة.
ورد التحالف بالإعلان عن عدم إمكانية تأكيد التقارير الروسية بشأن مقتل البغدادي، ثم أعلن عن نبأ مقتل مفتي داعش في التوقيت نفسه تقريباً في غارة للتحالف.