يوم عاصف للنظام الإيراني.. أمريكا تشدد عقوباتها وأوروبا تتوعد
عقوبات وتحذيرات وتوعد بتقليم أظافر الإرهاب، يوم عاصف جديد يعصف بطهران بعد سلسله عقوبات فرضتها الإدارة الأمريكية.
عقوبات وتحذيرات وتوعد بتقليم أظافر الإرهاب، يوم عاصف جديد يعصف بطهران بعد سلسله عقوبات فرضتها الإدارة الأمريكية، بخلاف تحذيرات أوروبية شديدة اللهجة للنظام الإيراني.
ففي ذكرى مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018، أعلنت إيران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا).
إيران تراوغ الغرب
صعدت طهران، الأربعاء، من لهجتها العدائية حيث أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستتوقف عن تنفيذ بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، بخلاف منع بيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن، وأشار إلى أن بلاده ستخفض بعد 60 يوماً مزيداً من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم.
الإعلان الإيراني قوبل بعاصفة تحذيرات أوروبية، حيث حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن نكث طهران لبعض تعهداتها النووية سيزيد الأوضاع تأجيجاً في المنطقة؛ ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أحد الدبلوماسيين قوله إن قرارات إيران قد تتضمن استئناف أبحاث لبناء أجهزة طرد مركزي عالية السرعة وكذلك تخصيب اليورانيوم بمستوى عالي الكثافة.
ووفقاً للاتفاق النووي، يجب على إيران ألا تمتلك أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، في حين رفضت أمريكا قبل أيام تمديد إعفاءات نووية كانت تتيح مبادلة اليورانيوم المخصب باليورانيوم الطبيعي المعروف باسم "الكعكة الصفراء" بين طهران وبلدان أخرى.
كما حذرت فرنسا إيران من قرارها الخاص بالاتفاق النووي، ودعت إلى احترام جميع التزاماتها ومعاهدات حظر الانتشار النووي، محذرة إياها من التصعيد، وقالت فرنسا إنها مصممة على ضمان أن يظل الاتفاق مطبقا بالكامل.
واشنطن تحذر
أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك، اليوم الأربعاء، أن أي هجوم إيراني ضد الولايات المتحدة أو حلفائها سيتم الرد عليه بقوة.
وقال هوك إن إعلان طهران التخلي عن بعض التزاماتها بشأن الاتفاق النووي مخالف للأعراف الدولية، مضيفا أن واشنطن ستواصل الضغط بقوة على النظام الإيراني حتى يغيّر سلوكه.
وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران أن النظام الإيراني يبيع النفط بشكل غير قانوني للإنفاق على حزب الله والمنظمات الإرهابية.
كما حذر تيم موريسون، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي في مؤتمر صحفي الأربعاء، البنوك والمستثمرين والشركات الأوروبية من التعامل مع ما تعرف باسم آلية الغرض الخاص، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات.
وحذر البنوك والمستثمرين الأوروبيين من الانخراط في معاملات تجارية مع إيران بنظام الدفع غير الدولاري.
وقال تيم موريسون: "إذا كنت بنكا أو مستثمرا أو شركة تأمين أو غير ذلك من الأنشطة في أوروبا، فعليك أن تعلم أن المشاركة في آلية الغرض الخاص قرار تجاري سيئ جدا".
ووصف تحرك إيران لتقليل القيود على برنامجها بأنه "ليس سوى ابتزاز نووي لأوروبا".
ترامب يتعهد بمزيد من العقوبات
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، أمرا تنفيذيا بتوسعة العقوبات المفروضة على إيران نتيجة برنامجها النووي.
الأمر الذي أصدره ترامب، يشمل عقوبات على قطاعات: الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس، كما يحرم طهران من عائدات تصدير المعادن التي قد تنفقها على برنامجها النووي.
وأضاف ترامب أن الفترة المقبلة ستشهد فرض مزيد من العقوبات على إيران ما لم تعلن عن تعديل سلوكها جذريا، مؤكدا أن العقوبات الجديدة تمثل رسالة تحذير لباقي الدول من مغبة السماح بوصول صادرات المعادن الإيرانية إلى موانئها.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن إيران كانت تستطيع في ظل الاتفاق النووي تمويل الإرهاب وتطوير صواريخها الباليستية وافتعال صراعات في المنطقة.
وأشاد ترامب بخطواته الجادة ضد طهران والتي منعتها من تمويل حملتها الإرهابية في المنطقة، بخلاف الركود الاقتصادي الذي تواجهه.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز