تحذير أممي بشأن تعامل طالبان بـ"عنف متزايد" مع المظاهرات
كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن تعامل حركة طالبان مع المسيرات السلمية في أفغانستان أصبح متزايد العنف.
وأوضحت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب، عبر إفادة في جنيف، أن الحركة تستخدم الذخيرة الحية والهراوات والسياط ضد المتظاهرين، وهو ما أسفر عن مقتل 4 محتجين على الأقل.
وأشارت إلى أن المكتب تلقى تقارير عن عمليات تفتيش للمنازل بحثا عن المشاركين في الاحتجاجات.
وأضافت شامداساني أن الصحفيين يواجهون ترهيبا أيضا، وأن أحد من تعرضوا للضرب أثناء احتجازه تلقى تهديدا لفظيا بقطع رأسه.
والخميس، كشفت الأمم المتحدة عن تنفيذ حركة طالبان اغتيالات بدوافع انتقامية منذ استيلائها على السلطة رغم وعودها بالعفو.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز في تقريرها لمجلس الأمن: "نشعر بالقلق فرغم التصريحات العديدة حول منح عفو عام لموظفي (قوات الأمن الأفغانية) وأولئك الذين عملوا كموظفين مدنيين".
وتابعت "فقد كانت هناك مزاعم ذات مصداقية بارتكاب أعمال قتل انتقامية بحقهم واحتجاز مسؤولين عملوا في الإدارات السابقة".
وأعلنت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ كاني وينياراجا أن أفغانستان البلد الفقير في الأصل، مهدّد بالغرق أكثر في الفقر إذا لم تُتخذ تدابير سريعة.
وأوضحت في مؤتمر صحفي أن 72% من الشعب الأفغاني يعيشون حاليا تحت خطّ الفقر (أي بأقلّ من دولار واحد في اليوم) وقد تصل هذه النسبة إلى 97% بحلول منتصف العام المقبل.
وبالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن أسباب هذا الوضع المقلق هي وباء كوفيد-19 والانتقال السياسي في ظلّ تجميد الاحتياطات بالعملات الأجنبية في الخارج وضغوط متزايدة على النظام المصرفي، إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت الأربعاء، رسميا عدم اعترافها بحكومة أفغانستان الجديدة.
والثلاثاء، أعلنت حركة طالبان تشكيل حكومة لتصريف الأعمال، من أجل السيطرة على الأوضاع وتسيير الشؤون التنفيذية للبلاد.
ويترأس الحكومة الجديدة محمد حسن أخوند، المستشار السياسي السابق لمؤسس الحركة الملا محمد عمر، كما تضم العديد من الذين كان لبعضهم تأثير كبير في نظام طالبان خلال التسعينيات.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA== جزيرة ام اند امز