تحذير أممي.. طالبان ترتكب "اغتيالات انتقامية"
كشفت الأمم المتحدة، الخميس، عن تنفيذ حركة طالبان اغتيالات بدوافع انتقامية منذ استيلائها على السلطة رغم وعودها بالعفو.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز في تقريرها لمجلس الأمن: "نشعر بالقلق فرغم التصريحات العديدة حول منح عفو عام لموظفي (قوات الأمن الأفغانية) وأولئك الذين عملوا كموظفين مدنيين، فقد كانت هناك مزاعم ذات مصداقية بارتكاب أعمال قتل انتقامية بحقهم واحتجاز مسؤولين عملوا في الإدارات السابقة".
وأعلنت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ كاني وينياراجا أن أفغانستان البلد الفقير في الأصل، مهدّد بالغرق أكثر في الفقر إذا لم تُتخذ تدابير سريعة.
وأوضحت في مؤتمر صحفي أن 72% من الشعب الأفغاني يعيشون حاليا تحت خطّ الفقر (أي بأقلّ من دولار واحد في اليوم) وقد تصل هذه النسبة إلى 97% بحلول منتصف العام المقبل.
وبالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن أسباب هذا الوضع المقلق هي وباء كوفيد-19 والانتقال السياسي في ظلّ تجميد الاحتياطات بالعملات الأجنبية في الخارج وضغوط متزايدة على النظام المصرفي إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت مساء الأربعاء، رسميا عدم اعترافها بحكومة أفغانستان الجديدة.
و الثلاثاء، أعلنت حركة طالبان تشكيل حكومة لتصريف الأعمال، من أجل السيطرة على الأوضاع وتسيير الشؤون التنفيذية للبلاد.
ويترأس الحكومة الجديدة محمد حسن أخوند، المستشار السياسي السابق لمؤسس الحركة الملا محمد عمر، كما تضم العديد من الذين كان لبعضهم تأثير كبير في نظام طالبان خلال التسعينيات.