العبادي في انتظار "طوق نجاة" بأصوات العسكريين والمغتربين
العبادي في انتظار فرز أصوات نحو 700 ألف عنصر من القوات الأمنية العراقية، إضافة إلى أصوات نحو مليون مغترب.
فيما بدا تصويتا عقابيا للنخبة السياسية التقليدية في العراق، أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات النيابية تقدما لقائمة سائرون التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المتحالف مع القوى اليسارية، لكن لا يزال رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي طوق نجاة أخير.
- العراق يعلن قصف مقر قيادة لـ"داعش" داخل سوريا
- الانتخابات العراقية.. مقتدى الصدر يعود لصدارة المشهد والعبادي يتراجع
ولا تتضمن النتائج التي ظهرت مساء أمس تصويت القوات الأمنية والمغتربين والنازحين، وهي أصوات يمكنها تغيير المعطيات وإعادة العبادي للمشهد مجددا.
ويمكن لتلك الأرقام أن تتغير، إذ إن تعداد الأصوات لا يشمل أصوات نحو 700 ألف عنصر من القوات الأمنية العراقية، إضافة إلى أصوات نحو مليون مغترب عراقي.
نتائج اقتراع السبت الماضي جاءت مخالفة للتوقعات التي رجحت فوز العبادي المدعوم من المجتمع الدولي والمستند لشعبية داخل الأوساط السنية، ومستفيدا من نصره على تنظيم داعش الإرهابي.
والقائمتان اللتان حققتا المفاجأة هما قائمة الصدر، والثانية التي تضم فصائل مقربة من إيران، وتبنتا خطابا معاديا لواشنطن.
وحل تحالف "سائرون" الذي يجمع الصدر والحزب الشيوعي على أساس مكافحة الفساد، في المرتبة الأولى في ست محافظات من أصل 18، وثانيا في أربع أخرى.
وعقب ظهور النتائج شبه النهائية تجمع أنصار قائمة سائرون الذين يتظاهرون أسبوعيا ضد الفساد منذ العام 2015، حاملين صور الصدر ومطلقين الألعاب النارية في وسط بغداد للاحتفال "بالنصر على الفاسدين" و "المرحلة الجديدة للشعب العراقي".
وأكدت المرشحة عن "سائرون" جبرة الطائي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن "انتصار سائرون ليس صدفة، بل جاء لرفض الفساد والفاسدين" من الطبقة السياسية التي لم تتغير منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وحل تحالف "الفتح" أولا في أربع محافظات، وثانيا في ثمان أخرى، فيما جاءت قائمة العبادي خلف "الفتح" و"سائرون" في جميع المحافظات ما عدا نينوى، وكبرى مدنها الموصل التي أعلن العبادي "تحريرها" في يوليو/ تموز الماضي.
وفي إطار نظام وضع لمنع الهيمنة المطلقة لأي حزب على السلطة، يمكن للعبادي تشكيل ائتلاف حكومي يضمن له ولاية ثانية.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg
جزيرة ام اند امز
