عباس بالجامعة العربية: نؤمن بالسلام ونرفض "صفقة القرن"
الرئيس الفلسطيني يطالب إسرائيل بتحمل مسؤوليتها كـ"قوة احتلال" ويعلن إنهاء العلاقات بما فيها الأمنية مع واشنطن وتل أبيب
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، رفضه خطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتصف الأسبوع الماضي، مؤكدا إيمانه بالسلام، ومطالبا بإنشاء آلية دولية لتحقيقه.
وأضاف، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن الخطة الأمريكية للسلام: "وجهت رسالة إلى الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بأنه لن يكون هناك أي علاقة معهما بما فيها العلاقات الأمنية"، مؤكدا: "لن نقبل بالولايات المتحدة وسيطا وحيدا في أي مفاوضات مع إسرائيل".
وأوضح أنه قطع الاتصالات مع إدارة دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017 إلا أنه أبقى في ذلك الوقت "على العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " كونها تتعلق بالتعاون في "مكافحة الإرهاب".
وشدد عباس على أنه "على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية كقوة احتلال"، مطالبا بمساندة الدول العربية كافة.
وأشار إلى تلقيه اتصالا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أكد فيه وقوف بلاده إلى جانب الفلسطينيين منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي "لن يقبل بالظلم وسيقف إلى جانبنا".
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية قال، في مستهل الجلسة، إن الطرف الإسرائيلي يفهم الطرح الأمريكي على أنه "هبة" يسعى لاستغلالها، مضيفا أن اليمين الإسرائيلي يعتبر الخطة الأمريكية ضوءا أخضر لضم المستوطنات وغور الأردن.
وشدد على أن الفلسطينيين يرفضون الوضع الحالي، لأنه يضعهم تحت احتلال، وسيكون من العبث أن تفضي خطة السلام لشرعنة هذا الاحتلال، مشيرا إلى أنه لا بد أن يتفاوض الطرفان "الفلسطيني والإسرائيلي" للوصول إلى حل يستطيع كل منهما العيش معه.
والثلاثاء، أعلن ترامب خطته للسلام في المنطقة والتي تقر بضم إسرائيل لمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مقابل "شبه دولة" فلسطينية.
وبالنسبة للفلسطينيين تعد الخطة أسوأ مما كان معروضا عليهم في المفاوضات السابقة التي انهارت دون الوصول إلى حل.
وقبيل الاجتماع التقى عباس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مطلعا إياه على موقف بلاده بشأن الرد على "صفقة القرن".
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg
جزيرة ام اند امز