عبدالعزيز مخيون لـ"العين الإخبارية": لهذا السبب لن أشارك في دراما رمضان 2021

وعندما نتأمل سجله الفني نكتشف أنه يضم أعمالا رائعة مثل "حدوتة مصرية، والجوع، والكرنك، وبدون ذكر أسماء"، لكن في الفترة الأخيرة غاب "مخيون" عن الساحة الفنية وترددت أخبار حول مروره بوعكة صحية.

"العين الإخبارية" التقت مخيون ودار الحوار حول أسباب غيابه، وتكريمه الأخير في الدورة الـ31 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، التي عقدت في ديسمبر 2020.

لم أترك محافظة البحيرة بشكل نهائي، ودائما كنت أتردد عليها، لكن منذ عدة سنوات بدأت أشعر بزحام القاهرة ولم أعد أتحمل الضوضاء التي لا تتوقف، لذا عدت إلى بيتي في البحيرة، وأولادي سعداء بالفكرة، وعندما أشارك في عمل فني أسافر إلى العاصمة وأعود في نفس اليوم.

بصراحة شديدة تلقيت عروضا كثيرة، ولكني فضلت الغياب وعدم المشاركة، ولا أبالغ إذا قلت إنني اعتذرت عن 7 أعمال درامية دفعة واحدة منها "حرب أهلية " مع النجمة يسرا، و"هجمة مرتدة" مع أحمد عز وهند صبري، ومسلسل بعنوان "بركة دم" ولم أندم على الاعتذار.

في الماضي كنت أعتذر عندما أشعر بأن الدور الذي رشحت له لا يناسبني، أو ضعيف ولن يضيف لرصيدي أي شيء، الآن الوضع تغير وبدأت مثل أبناء جيلي أعاني من سوء معاملة شركات الإنتاج.

اعتذرت عن أعمال كثيرة لأن شركات الإنتاج لا تتعامل معي بشكل محترم، وبصورة تتناسب مع قيمتي وتاريخي الفني، حيث تعرض أجورا ضعيفة، وغير مسموح لي بالمناقشة، كما تجد شخصا بعيدا تماما عن تفاصيل العملية الفنية يتواصل معك. باختصار لا يتواصل المنتج أو المخرج أو المؤلف لكن عامل يتولى كل شيء.

كل هذه الأمور دفعتني إلى الاعتذار والغياب.

مستحيل أن أعتزل الفن، فهو كل حياتي وأمام الكاميرا وعلى خشبة المسرح أشعر بأنني في أسعد حالاتي، ولكني فنان له تاريخ ومن المستحيل أن أقدم تنازلات بعد هذا العمر، وقررت فقط أن أعمل مع الشركة التي تحافظ على تاريخي ولا تهدر حقوقي المادية.

الجيل الجديد من النجوم يمتلك موهبة كبيرة، ومحمد رمضان فنان مجتهد ويتعامل مع زملائه بشكل رائع، لكن لو تحدثنا عن تقديم أعمال فنية لها رسالة ومهمة يجب أن نقول إن الورق هو الأساس.

شعرت بسعادة بالغة، لأن التكريم يجعل الفنان يشعر بوجوده وبأنه قدم جيدا يستحق عليه التكريم، تونس بلد رائع، وشعبها يتذوق الفن ويقدره، لذا أشعر بالفخر بعد هذا التكريم.