عبدالحليم حافظ وكرة القدم.. هل كان أهلاويا أم زمالكاويا؟ (فيديو)
يستحوذ المطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ، على مكانة كبيرة في جميع أنحاء الوطن العربي، لكن ميوله الكروية مثار جدل لم يتوقف رغم تصريحاته في هذا الصدد.
كان "حليم" كغيره من الفنانين، مولعا بالرياضة وخاصة كرة القدم، ورصدت عدسات المصورين وجوده أكثر من مرة في مدرجات مختلف الملاعب المصرية خلال منتصف القرن الماضي.
عبدالحليم حافظ والأهلي
في حوار نادر أجراه عبدالحليم حافظ مع الفنان المصري الراحل سمير صبري عبر برنامج "النادي الدولي"، صرّح "العندليب" علانية بحبه الشديد للنادي الأهلي.
وقال عبدالحليم حافظ وقتها: "أنا أهلاوى صميم. الأهلي فريق متكامل ويمتلك لاعبين بدلاء على نفس مستوى النجوم الأساسيين، لذلك هو المرشح دائما للقب الدوري".
أغنية زين النوادي
شهد عام 1957 احتفالات كبيرة داخل أروقة النادي الأهلي في الجزيرة، باليوبيل الذهبي ومرور 50 عاما على تأسيس القلعة الحمراء.
وقتها شارك عبدالحليم حافظ في احتفالية ضخمة للأهلي، وقدم أغنية رائعة ما زالت جماهيره ترددها حتى الآن "زين النوادي".
وانتشرت الأغنية سريعا بين جماهير بطل مصر، وتضمنت غزلا كبيرا في الأهلي وتاريخه على مدار 50 عاما.
المثير أن عبدالحليم حافظ كان عضوا عاملا في الأهلي، وصورة بطاقة عضويته متداولة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن، لكن رواية أخرى بشأن انتمائه الكروي أثارت جدلا.
عبدالحليم حافظ والزمالك
رغم كثرة الأدلة بشأن انتماء عبدالحليم حافظ للأهلي واعترافه بالصوت والصورة، إلا أن الكاتب المصري أكرم السعدني نجل محمود السعدني أحد رواد الصحافة المصرية، قال إن "العندليب كان زمالكاويا وتخفى وراء شعبية الأهلي".
ويقول السعدني في سلسلة حلقات نشرها عبر مجلة "روز اليوسف" المصرية إن "عبدالحليم حافظ كان أمام أعين الجميع أحد المشجعين البارزين والمفيدين للنادى الأهلى، لكنه فى حقيقة الحال كان زمالكاويا تخفى وراء الستار الأحمر".
واستشهد السعدني في حديثه، بموقف على لسان سعيد سيدهم، وهو محام مصري كان مولعا بحب الأهلي وحليم معا، خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وفرح فرحا شديدا بوجود "العندليب" في المدرجات لمتابعة إحدى مباريات الديربي أمام الزمالك.
ويقول: "فى إحدى مباريات الأهلى والزمالك وفي نفس المكان الهادئ في الجانب الأيسر، وقعت عينا سعيد سيدهم على العندليب، ولأول مرة تشتت ذهن سيدهم بين الملعب والمدرج معًا، فهو يشاهد المباراة ويراقب رد فعل حليم، وأحرز الأهلي هدفا فحدث لسعيد سيدهم انشكاح حقيقي فوقف ثم نظر إلى العندليب فوجده يضع رأسه بين يديه ونظرات الأسى تتسلل من بين عيني حليم".
وأضاف "تصور سعيد وقتها أن حليم ربما من شدة الفرح أو من شدة الغيظ استراح؛ لأن الأهلى أضاع أكثر من فرصة سهلة للتهديف فتصور أن لسان حاله يقول: أوف.. أخيرا! ثم عاد سعيد سيدهم إلى المباراة حتى عزز الأهلي تقدمه بهدف ثان، وهنا اشتعلت المدرجات وكان سيدهم مشاركا فى الأفراح، قبل أن يلمح العندليب يحرك رأسه يمينا ويسارا والأسى يكسو ملامح الوجه البريء".
وأكمل "بعدها سجل الأهلي ثالث الأهداف، ثم يحقق الزمالك المنى من هجمة مرتدة ويقلص الفارق لنتيجة 1-3، فيقف حليم وهو يضع يديه في جيوب بنطلونه، ثم يرفع قامته إلى السماء وكأنه يرسل دعوة من دعواته لعلها ساعة استجابة، وهنا يظن سعيد سيدهم أن حليم داخله القلق".
وفسر بقوله "ربما يحرز الزمالك هدفين وخرج متعادلا؟. هنا اقترب سعيد من حليم وقال له (مفيش داعي للقلق. الفرق جولين وفاضل تلت ساعة مش ممكن النتيجة تتغير. الأهلي كده ضمن الفوز إن شاء الله.. اطمئن! ليرد حليم بقوله (فعلا باقي 20 دقيقة بس!)".
"عندما أطلق الحكم صافرة النهاية. نظر سعيد سيدهم إلى حليم لكى يهنئه، فإذا به قد اختفى، وكأن الأرض انشقت وابتلعت هذا المشجع الأهلاوي الحقيقي، أو هكذا ظن سعيد سيدهم، وبالطبع كان ظنه من النوع الإثم، فقد تبين أن العندليب زمالكاوي أصيل، عشق الزمالك منذ الصغر وتربى على حب الفانلة البيضاء"، حسب رواية السعدني.
وأضاف أن "حليم تعلق بكل نجوم العصر الذهبى للزمالك، ولكن عندما تعلقت كل جماهير الفن فى أنحاء العالم العربى به وبفنه، كان عليه أن يبدو فى الثوب الأحمر حتى لا يثير غضب عشاق الفانلة الحمراء وهم ملء عالمنا العربى ومصر".
وأتم: "ستجد حليم تحت الأضواء أهلاويا شديد التعصب للفانلة الحمراء، وأن روحه تستمد البهاء من روحها وأن مشاغله الكروية كلها تتعلق بهذه القلعة، أما إذا اختلى وأصبح وحيدا فكانت الفانلة البيضاء هى شاغله الأوحد وكان الجيل الذهبى للزمالك هم الأقرب إلى قلبه؛ حمادة إمام وعمر النور وحنفى بسطان وعصام بهيج ويكن حسين ونبيل نصير وطه بصرى ومحمود أبورجيلة وغيرهم".
رواية ثالثة
كان نادي الترسانة أحد عمالقة كرة القدم المصرية خلال منتصف القرن الـ20، ومنافسا شرسا للقطبين الأهلي والزمالك في مختلف المسابقات المحلية.
بلغ الترسانة نهائي كأس مصر أمام الأهلي عام 1966، لكنه خسر بهدف دون رد، لينفجر عبدالحليم حافظ كعادته احتفالا بفوز الفريق الأحمر.
لكن تقارير صحفية مصرية قالت إن حسن الشاذلي أحد أساطير نادي الترسانة والكرة المصرية، أجرى حوارا مع مجلة "آخر ساعة" في منتصف السبعينيات، كشف خلاله عن مفاجأة بشأن ميول حليم الكروية.
وقال وقتها "عبدالحليم يدعي أنه مشجع للأهلي، لكنه في واقع الأمر يشجع ويعشق نادي الترسانة، كحال العديد من الفنانين ومنهم المطربة حورية حسن".
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز