عبدالحق نوري.. استفاقة ملهمة تنير العالم
عبدالحق نوري يجلي الأحزان باستفاقة مشرقة وانتصار على أزمة صحية دامت لأكثر من عامين ونصف.. التفاصيل
بعد عامين ونصف، استفاق أخيرا الهولندي من أصل مغربي عبدالحق نوري لاعب أياكس أمستردام، من غيبوبة طويلة لاحقته بعد إصابته بسكتة قلبية خلال مباراة لفريقه ضد فيردر بريمن الألماني في أغسطس/آب 2017.
شقيق اللاعب أكد أن حالة نوري تحسنت بشكل كبير، بعدما دخل في مضاعفات صحية كبيرة، إثر إصابته الأخيرة، حيث عانى من تلف دائم في المخ، وأصبح غير قادر على ممارسة كرة القدم، بينما تأثرت حياته أيضا بتلك الإصابة.
استفاقة عبدالحق نوري في هذا التوقيت ومراحل تعافيه من الإصابة تلخص معاني إنسانية عديدة، يمكن الاستفادة منها خلال الفترة الحالية التي يمر بها العالم، ويواجه جائحة فيروس كورونا المستجد.
إصابة نوري لم تكن حدثا عاديا، بل هز عالم الساحرة المستديرة، فاللاعب صغير السن (23 عاما حاليا)، شهد له زملاؤه ومدربوه بإمكانياته الفنية والتي كانت ستسحر العالم، لكنه ظل حبيس سريره طوال هذه الفترة.
استفاقة مبهجة
وفي ظل الفزع الذي يعيشه البعض حاليا من الأزمة الصحية التي ضربت معظم دول العالم، ودفعت الجميع إلى البقاء في المنزل من أجل الحد من انتشار الفيروس، تنفس القابع في مكانه منذ عامين ونصف الصعداء، باستفاقة مبهجة تعيد الأمل.
عائلة نوري لم تبخل عليه، بالبقاء معه وملازمته طوال فترة إصابته، وكذا فعل النادي الهولندي الذي التزم بعلاج اللاعب طوال فترة إصابته.
تصرف النادي يأتي تأكيداً على التضحيات المادية التي يجب أن تحدث وقت الأزمات الصحية، خاصة أن الآراء الطبية أشارت لصعوبة عودة اللاعب للملاعب مرة أخرى.
الجماهير واللاعبون لم ينسوا تقديم المساندة المعنوية للاعب في كل مناسبة سعيدة حدث للفريق خلال الموسمين الماضيين.
الوعي الذي تعامل به المقربون من اللاعب الهولندي كان السبيل لعودته للحياة من جديد، والتخلص من الأزمة التي عاشها، كما هو الحال في الأزمة الطبية الراهنة التي تستلزم وعي الجميع للعبور منها بأمان.