عبد اللطيف الزياني.. خبرة عسكرية سياسية تقود خارجية البحرين
الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني أعلن تعيين عبد اللطيف الزياني وزيرا للخارجية ليصبح ثالث وزير خارجية في تاريخ المملكة.
أعلن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الخميس، تعيين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزيراً للخارجية.
تعيين الزياني وزيرا للخارجية في البحرين يأتي عقب انتهاء فترة عمله كأمين عام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مطلع أبريل/نيسان المقبل.
وبذلك يخلف الزياني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي يشغل منصب وزير خارجية البحرين منذ نحو 15 عاما، والذي تم تعيينه مستشارا للملك للشؤون الدبلوماسية.
وبتعيين الزياني يصبح ثالث وزير خارجية في تاريخ البحرين، بعد الشيخ خالد بن أحمد، والشيخ محمد بن مبارك بن حمد آل خليفة أول وزير خارجية للبحرين، كما يعد أول وزير خارجية من خارج الأسرة الحاكمة.
ويتولى الزياني منصب وزير خارجية البحرين، متسلحا بـ 47 عاما من الخبرات الدبلوماسية والعسكرية والأمنية، منها نحو 9 سنوات أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي.
مولده وتعليمه
ولد الزياني في مدينة المحرق 15 أبريل/نيسان 1954 .
تخرج من كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا عام 1973م والتحق للعمل بقوة دفاع البحرين برتبة ملازم.
وبعد نحو 5 سنوات، حصل على شهادة هندسة الطيران بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة بيرث باسكتلندا في عام 1978.
وبعدها بعامين حصل على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في الإدارة اللوجستية من المعهد التقني للقوات الجوية في أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1980.
ثم حصل الزياني على شهادة الدكتوراه في بحوث العمليات من كلية الدراسات العليا للبحرية الأمريكية بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1986.
وبعدها بعامين تخرج من كلية القيادة والأركان في فورت ليفنورث بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل على المركز الأول وسيف الشرف في عام 1988.
كما خاض وزير الخارجية البحريني الجديد برنامج دور القادة في التنمية في جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية من 9 وحتى 20 يونيو/حزيران 2008.
خلفية عسكرية وأمنية
وتدرج الزياني في العديد من المناصب العسكرية والأمنية، في كلا من الجيش البحريني ووزارة الداخلية البحرينية، حيث بدأ العمل في قوة دفاع البحرين عام 1973 في كل من كتيبة المشاة الآلية الملكية /1، والدفاع الجوي الملكي، وسلاح الجو الملكي البحريني.
وتولي العديد من المناصب العسكرية منها مدير التخطيط والتنظيم، ومدير العمليات المشتركة، ومساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات .
وفي عام 2004، انتقل للعمل الأمني في وزارة الداخلية حيث تم تعيينه رئيس الأمن العام برتبة لواء في وزارة الداخلية، ثم رئيس الأمن العام ورئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث (بالإضافة إلى عمله كرئيس للأمن العام).
الزياني وزيرا
وفي 10 يونيو/حزيران 2010، تمت ترقيته إلى رتبة فريق ركن وإحالته إلى التقاعد، وتعيينه مستشارا في الديوان العام لوزارة الخارجية بدرجة وزير في نفس التاريخ.
وخلال عمله في الخارجية، ترأس لجنة عمل التطوير والتنظيم لوزارة الخارجية، كما رأس اللجنة المشتركة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة.
وإضافة للخبرات العسكرية والأمنية والدبلوماسية، يملك الزياني العديد من الخبرات الأكاديمية، حيث سبق أن عمل أستاذ لمادة الرياضيات والإحصاء في جامعة ميرلاند/ البحرين، وأستاذ لمادة أساليب التحليل الكمي في جامعة البحرين، أيضا قام بتدريس مادة الإحصاء، وأساليب التحليل الكمي، وإدارة الجودة الشاملة في جامعة الخليج العربي.
كما تولى الإشراف على العديد من الطلاب في التحضير للشهادة الماجستير في مادة تقنية المعلومات.
وحصل الزياني على العديد من الأوسمة والأنواط منها وسام تقدير الخدمة العسكرية من الدرجة الأولى، وسام الشيخ عيسى من الدرجة الثالثة، وسام الواجب العسكري، وسام حوار الدرجة الأولى، نوط تحرير الكويت، وسام البحرين من الدرجة الأولى، والجائزة الدولية لقيادة الشرطة لعام 2010 (من حكومة بريطانيا).
أمين عام التعاون الخليجي 9 سنوات
وفي 1 أبريل/ نيسان 2011 تولى منصب أمين عام مجلس التعاون الخليجي في مرحلة مفصلية من تاريخ منطقة الخليج العربي.
ومنذ توليه المهمة وجد الزياني نفسه أمام ملفات صعبة على رأسها التهديد الإيراني وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة ومحاولة زعزعة استقرارها، وكان له مواقف حازمة وحاسمة من تلك التدخلات.
ويتولي الزياني منصب وزير خارجية بلاده في مرحلة هامة أيضا مليئة بالتحديات، يأتي على رأسها التدخلات الإيرانية في شؤون بلاده.
وتعول البحرين على خبرة الزياني الطويلة في قيادة الدبلوماسية البحرينية في تلك المرحلة الهامة من تاريخ المنطقة.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز