عبدالله القاسمي يفتتح معرض "كبسولة الزمن للسوريالية المصرية"
افتتح الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، الأحد، المعرض الاستعادي "كبسولة الزمن للسوريالية المصرية"
افتتح الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مساء الأحد، المعرض الاستعادي "كبسولة الزمن للسوريالية المصرية" من إبداعات الفنان كمال يوسف، والمقام في متحف الشارقة للفنون وبتنظيم من مؤسسة الشارقة للفنون.
وتعرف نائب حاكم الشارقة على محتويات المعرض من خلال جولة قام بها في ردهاته رافقته أثناءها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتور صلاح حسن بروفسور كرسي أستاذية جولدوين سميث مدير معهد دراسة الحداثات المقارنة بجامعة كورنيل القيم المشارك في المعرض، واللذان أوضحا للشيخ عبد الله بأن معرض كبسولة الزمن للسريالية المصرية يقدم لمحة نادرة عن حياة الفنان المصري الأصل الأمريكي الجنسية كمال يوسف وعالمه الفني، كأحد أبرز السورياليين المصريين، حيث تُعرض أعماله في ترتيب شبه زمني تأخذ في الاعتبار الثيمات المتكررة في أعماله الفنية المعقدة، والتي اختبر فيها مجموعة متنوعة من الأساليب والمواضيع والوسائط التقنية، كما تعكس أعماله تمكنه من المفردات البصرية والممارسات الجمالية للحداثيين في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها، وتتنوع أعماله الفنية بين التصويرية والتجريدية.
كما يسلط هذا المعرض الاستعادي الضوء على أبرز التأثيرات التي أحدثها فنانو المهجر من أمثال كمال يوسف والتي اعتبرت إضافة نوعية إلى الحداثة الفنية العالمية، وخصوصاً في ما يخص نسيج المجتمعات التي اعتبروها مواطن جديدة لهم. وركز المعرض على تقديم حياة كمال يوسف باعتبارها "كبسولة زمنية" للسريالية، حيث تعدّ أعماله الفنية "شهادة" على أحداث شبه ملحمية في الساحات الفنية والثقافية والسياسية في مصر والعالم بأسره، حيث تتمثل بالنضال ضد الاستعمار في مصر في فترة الأربعينيات، وكذلك في حياة الطليعة الأدبية والفنية في باريس ما بعد الحرب، وأحداث الثورة المصرية في بداية الخمسينيات.
وتضمن المعرض أعمالاً تمثل استمرارية تجارب الفنان كمال يوسف مع الأفكار السريالية واللاوعي الجماعي، والتي تأثر بها خلال صلته مع "جماعة الفن والحرية"، وأعمال "جماعة الفن المعاصر"، التي دعت إلى اكتشاف الذات من داخل الثقافة المصرية.
ولعل العديد من أعمال كمال يوسف التي يتضمنها هذا المعرض، تمثل التقاليد الشائعة، والرموز والعلامات المأخوذة من الثقافة والمعتقدات الشعبية بطريقة تحاكي الواقعية الاجتماعية، بالإضافة إلى صور تاريخية، وخطابات، وملصقات معارض، وكتالوجات، ومقتطفات من صحف ومجلات، وكذلك بيانات تأسيسية وبعض المواد الأخرى، والتي تهدف في مجملها إلى إعطاء لمحة عن حياة الفنان كمال يوسف وأعماله. إلى جانب رسومات ولوحات صغيرة ملونة، والتي كانت عبارة عن تخطيطات أولية لأعمال كبيرة نفذها الفنان.