"عصر الاحتراف" هل يخرج عبدالله عطيف من جنة الهلال السعودي؟
عبد الله عطيف نجم الهلال السعودي يكشف سر عدم ندمه على العودة من أوروبا.. ويوضح مدى إمكانية انتقاله للغريم النصراوي
يعد عبد الله عطيف أحد أبرز لاعبي فريق الهلال السعودي في السنوات القليلة الماضية، لكنه تلقى ضربة قوية بتعرضه لإصابة في الرباط الصليبي للركبة قبل بضعة أشهر، أدت لغيابه عن الملاعب.
وسبق لعطيفي، الذي يعد عنصرا بارزا بالمنتخب السعودي أيضا، التعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة عام 2015، قبل أن تعاوده الإصابة ذاتها خلال مواجهة الهلال ضد شباب الأهلي دبي الإماراتي، في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا في فبراير/ شباط الماضي.
وخضع الدولي السعودي لعملية بالمنظار بمدينة برشلونة الإسبانية في مارس/ آذار الماضي، تحت إشراف الطبيب الشهير رامون كوجات.
وأجرت قناة "أبوظبي الرياضية" مقابلة بالفيديو مع نجم الهلال (الثلاثاء)، تحدث خلالها عن عدة أمور، بشأن موعد عودته للملاعب، ومدى إمكانية انتقاله للنصر، في ظل التقارير التي تربطه بحامل لقب الدوري السعودي للمحترفين.
وقال عطيف: "الحمد لله ما زلت أواصل عملي ضمن برنامجي التأهيلي، وحتى الآن أمضي في الطريق الصحيح، وبحد أقصى سأعود خلال 3 أشهر".
النصر.. وعصر الاحتراف
وبشأن التقارير التي تربطه وعددا من لاعبي الهلال بإمكانية الانتقال للنصر حامل لقب الدوري السعودي للمحترفين، رد عطيف: "أنا مرتاح كل الراحة حاليا في الهلال، الذي قدم لي كل شيء، لكننا نعيش في عصر الاحتراف".
وأضاف: "بدأت مسيرتي الفعلية في نادي الهلال، وأتمنى أن أنهيها بين جدرانه، مع احترامي لجميع الأندية السعودية وجماهيرها وإعلامها، وأتمني خدمة النادي أكثر من ذلك"، مشيرا إلى أن جماهير الزعيم أحد الأسباب التي تجعله يتمسك بإكمال مشواره مع الفريق.
وعن مسألة ارتداء سالم الدوسري شارة قيادة الهلال في وجوده، رغم أنه كان قائدا له في منتخبات الناشئين والمنتخب الأولمبي، رد عطيف: "هذه المسألة لا تهمني بشكل كبير، وتحكمها الأقدمية، وقد كنت الأقدم في منتخبات الفئات السنية، بخلاف الفريق الأول للهلال الذي كان هو الأقدم فيه، لذا فإنه الأحق بالشارة".
التعامل مع كورونا
النجم السعودي كشف أيضا عن مدى تأثره بأزمة تفشي فيروس كورونا بمختلف أنحاء العالم، وعما إذا كان قد استفاد منها أو تأثر سلبا بها، وعن ذلك، قال: "فترة أزمة كورونا صعبة على العالم بأسره، وبالفعل عانيت في أول أسبوع، نظرا لحاجتي لأخذ التدابير الطبية والوقائية خلال التدريبات التأهيلية، لكني اجتزت هذه الصعوبات سريعا".
وتوقفت مسابقات كرة القدم في السعودية بسبب الجائحة، لكن هناك فرصة لعودة النشاط خلال الأيام الأخيرة من أغسطس/آب المقبل.
لا للندم
صاحب الـ27 عاما سبق له خوض تجربة احترافية بالملاعب الأوروبية، وبالتحديد ضمن صفوف لوليتيانو البرتغالي، الذي انضم إليه عام 2012، قادما من الشباب السعودي.
ولم يستطع عطيف الاستمرار طويلا في البرتغال، ليعود سريعا إلى بلاده عبر بوابة الزعيم الهلالي، المستمر معه للعام السابع على التوالي.
وبسؤاله عن سر عدم نجاحه في تلك التجربة الاحترافية، أجاب: "لقد كانت نيتي الاستمرار حتى النهاية في أوروبا، لكني واجهت العديد من الصعوبات".
ونفى عطيف لعب المقابل المادي دورا في سرعة عودته من الاحتراف، مضيفا: "كنت بحاجة لدعم معنوي أكثر في ذلك الوقت، وهو ما كنت أفتقده بالفعل، عكس ما يحدث من الهيئة العامة للرياضة مؤخرا بمساندة اللاعبين السعوديين على الاحتراف الخارجي".
وأردف: "لم أجد من يساعدني على الإطلاق، وكنت أبلغ من العمر 18 عاما، لذا واجهت صعوبات دفعتني للعودة إلى السعودية".
وعند سؤاله عما إذا كان قد شعر بالندم على إضاعة تلك الفرصة، أجاب: "للأمانة لم أشعر بذلك أبدا، لأنني عدت إلى نادٍ كبير بحجم الهلال، الذي ساعدني بشكل كبير وقدمني للعب مع المنتخب الوطني".
واختتم: "الهلال نادٍ على أعلى مستوى ومن أفضل الأندية بالشرق الأوسط، سواء من الناحية الاحترافية أو احترامه للاعبين"، مشيرا إلى أن النادي لا يقل في أي شيء عن الأندية الأوروبية.