جريمة أبها.. تخطيط إيراني وتنفيذ حوثي وتهليل قطري
هجوم أبها كشف "الدور الخبيث" لإيران في المنطقة بتمويل أذرعها الحوثية لتنفيذ العمليات الإرهابية، كما حدث مع منشآت أرامكو، الشهر الماضي.
كشفت العملية الإرهابية التي نفذتها المليشيا الحوثية على مطار أبها الدولي، الأربعاء، بشكل جلي، عن أضلاع محور الشر الانقلابي لاستهداف اليمن والمنطقة، وتقويض أي عملية سلام قد تنقذ اليمنيين من براثن الانقلاب منذ أواخر 2014.
وأكدت تقارير إقليمية ودولية أن هجوم أبها كشف عن "الدور الخبيث" لإيران في المنطقة بتمويل أذرعها الحوثية لتنفيذ العمليات الإرهابية كما حدث مع منشآت أرامكو، الشهر الماضي.
العملية الإرهابية التي لاقت إدانات دولية وإقليمية وعربية، قوبلت بتهليل قطري يكشف عن حقد دفين على المملكة العربية السعودية، بل على اليمنيين في المقام الأول كونهم الأكثر تضررا من الإرهاب الحوثي، وفقا لخبراء.
كروز الحوثي.. نسخة إيرانية معدلة
بدوره، أوضح مستشار وزير الدفاع اليمني، يحيى أبوحاتم، أن صاروخ كروز المجنح، الذي استهدف مطار أبها الدولي جنوب المملكة العربية السعودية هو من نوع "كي أتش 55"، وسبق للمليشيا الحوثية استخدام تلك الأنواع لاستهداف اليمنيين منذ انقلابهم على الشرعية.
ورجح المسؤول العسكري، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، امتلاك الحوثيين للنسخة المعدلة من الصاروخ، الذي بدأ إنتاجه في الاتحاد السوفييتي عام 1984، وامتلكته إيران وصنعت عددا منه بعد أن أطلقت عليه اسم "سومار".
وحصلت إيران على 12 صاروخا من هذا الطراز عام 2001، من أوكرانيا، وهو صاروخ مجنح له قدره على حمل رأس نووي، ورأس متفجر بوزن 410 كيلوجرامات ويحلق على مستويات منخفضة.
وأشار الخيير العسكري اليمني إلى أن الهجوم على أبها يؤكد مجددا أن تلك المليشيات "أداة مُسيّرة" لا تمتلك القرار وتتصدر حربا بالوكالة لنظام الملالي في إيران.
وانتقد أبوحاتم أداء الأمم المتحدة في الحديدة -المنفذ الرئيسي لدخول هذه الأسلحة التي يتم تطويرها يوما بعد آخر- مطالبا بأهمية تفعيل جبهة الحديدة وتحرير صنعاء لقطع شريان مليشيا الحوثي وإمدادات إيران لها بالسلاح والصواريخ.
تهليل قطري
الحادث الإرهابي الذي قوبل برفض دولي وإدانات إقليمية وعربية، وجدت فيه الدوحة ضالتها، حيث عكفت قناة "الجزيرة" التي باتت البوق الإقليمي للانقلاب الحوثي، على استضافة قيادات حوثية عسكرية لتبرير تلك العمليات الإرهابية.
وأشار خبراء إلى أن قطر تحاول تصوير الحوثيين كقوة عسكرية كبرى، وكأنهم أصبحوا ذراعا لقطر، أكثر مما هم مليشيا تابعة لإيران.
بدوره، أكد الناشط الحقوقي اليمني رياض الدبعي، أن اليمنيين لن ينسوا كل الدعم الذي تقدمه الدوحة للحوثيين، وأن التشفي في قتل المدنيين لعنة ستظل تطاردهم.
وأشار الدبعي في تغريدة على تويتر، إلى أن الدعم الإعلامي من الجزيرة للحوثيين ناتج عن حقد قطر على اليمنيين، وتابع قائلًا: "الحوثي مليشيا إرهابية تقتل المدنيين في كل مدن اليمن، ومحاولات قطر تسويقهم بأنه مقاومة لن تفلح".
وفي وقت سابق، الأريعاء، أعلن التحالف العربي في اليمن، إصابة 26 شخصا جراء سقوط مقذوف حوثي في هجوم إرهابي على مطار أبها الدولي جنوبي السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي: إن مقذوفا معاديا (حوثيا) سقط بصالة القدوم بمطار أبها الدولي الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة.
وأوضح أن سقوط المقذوف أدى إلى إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم 3 نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلان سعوديان.