لقاء محمد بن زايد وآبي أحمد.. علاقات ثنائية قوية لـ"استقرار البلدين"
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مسارات التعاون.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى اليوم السبت بين ولي عهد أبوظبي ورئيس وزراء إثيوبيا في قصر الوطن بأبوظبي.
وناقش الطرفان فرص تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا في مختلف المجالات بما يصب في جهود التنمية الشاملة ويخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن اعتزازه بعلاقات الصداقة البنَّاءة التي عززتها دولة الإمارات وإثيوبيا على مدى السنوات الماضية من خلال العمل المخلص والصادق لمصلحة شعبيهما والأمن والاستقرار في المنطقة.
واستعرضا ما وصلت إليه علاقات التعاون المشترك بين دولة الإمارات وإثيوبيا من تقدم نوعي وفرص تنميته في مختلف القطاعات خاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها من الجوانب الحيوية.
وأشارا إلى أن علاقات البلدين شهدت تطوراً كبيراً ونوعياً خلال السنوات الماضية خاصة في مجالات الاستثمار والزراعة والتجارة وغيرها، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
كما تبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والدكتور آبي أحمد وجهات النظر بشأن تطورات الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بجهود السلام في القرن الأفريقي.
واطلع من رئيس الوزراء على آخر المستجدات على الساحة الإثيوبية متمنياً لهذا البلد الصديق وشعبه السلام والوحدة والاستقرار.
وأكد ولي عهد أبوظبي موقف دولة الإمارات ونهجها الثابت الداعم للسلام والاستقرار انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن تحقيق التنمية وبناء مستقبل أفضل للشعوب يتطلب بناء قاعدة متينة من الاستقرار والسلم والتعايش والتعاون المشترك.
وأعرب عن شكره وتقديره لموقف الحكومة الإثيوبية الذي عبرت خلاله عن إدانة الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية على مواقع مدنية في الإمارات وإعلانها التضامن مع الدولة في مواجهتها.
وأشار إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين أمن شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر واستقرارهما من ناحية، وأمن القرن الأفريقي من ناحية أخرى، ما يستدعي موقفاً إقليمياً موحداً وفاعلاً ضد الخطر الذي تمثله هذه المليشيات على المنطقة.
وأعرب عن تمنياته بالنجاح والتوفيق للقمة الأفريقية التي تستضيفها إثيوبيا خلال شهر فبراير/ شباط المقبل نحو دعم الاستقرار والسلام والأمن والتنمية في القارة الأفريقية خاصة أن إثيوبيا تعد ركناً أساسياً في العمل الأفريقي المشترك.
وأكد أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة للعلاقة مع أفريقيا على المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية وغيرها.
من جانبه، أعرب الدكتور آبي أحمد عن شكره وتقديره لمواقف دولة الإمارات ومبادراتها التاريخية الداعمة للسلام والاستقرار في بلاده متمنيا للدولة دوام التقدم والتطور والنماء.
وأشاد بنهج دولة الإمارات في علاقاتها مع الدول والتي تقوم على دبلوماسية حكيمة ومتوازنة تسعى من خلالها إلى تأصيل الاستقرار والسلام في شتى دول العالم، إضافة إلى تعاونها وتضامنها مع الدول لمواجهة التحديات المشتركة خاصة أوقات الأزمات بجانب شراكتها ودعمها المبادرات الهادفة إلى تحقيق الازدهار والتنمية للمجتمعات.
وجدد موقف إثيوبيا المتضامن مع دولة الإمارات في كل ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، مؤكداً أن الهجوم الإرهابي يشكل تهديدا خطيراً للأمن والسلم الإقليميين ويقوض جهود السلام في المنطقة ومنتهكا كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية .
وقد أقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة غداء تكريما لرئيس وزراء إثيوبيا والوفد المرافق.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز