توجيهات إثيوبية للجيش وقوات الأقاليم بالرد على مضايقات متمردي تجراي
طالب مجلس الأمن الإثيوبي الجيش وقوات الأقاليم بالاستعداد للرد على مضايقات متمردي "جبهة تحرير تجراي".
وضم اجتماع مجلس الأمن الفيدرالي الإثيوبي، اليوم الجمعة، برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ومشاركة حكام الأقاليم ووزير الدفاع الإثيوبي، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنية بجانب أعضاء مجلس الأمن الفيدرالي الإثيوبي.
وناقش الاجتماع ضرورة وضع مسارات واضحة وقوية للرد على المضايقات التي تقوم بها جبهة تحرير تجراي التي تصنفها أديس أبابا إرهابية، بجانب وضع حد للأنشطة غير القانونية.
ووفق بيان حكومي، فإن مناقشات اجتماع مجلس الأمن الفيدرالي، ركزت على مستقبل وضع الأمن القومي للبلاد، ووضع حد للأنشطة غير القانونية، مؤكدا على توافقهم على ضرورة تعزيز السلام والأمن النسبيين الحاليين للبلاد، كما وضع الاجتماع خططا للتصدي لما تقوم بها جبهة تحرير تجراي من استفزازات وسبل اتخاذ الإجراءات اللازمة.
ونقل البيان الحكومي عن المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، تمسجن طرونه، ضرورة اتخاذ خطوات ضد مهددات الأمن القومي.
وأشار طرونه إلى أن الاجتماع حدد توجهات واضحة فيما يتعلق بحفظ الأمن والسلام للمنطقة وتعزيز الروابط الوطنية مع الدول الخارجية.
كما نقل البيان عن وزير الدفاع الإثيوبي، أبرهام بلاي، قوله إن اجتماع مجلس الأمن الفيدرالي ناقش العديد من القضايا الوطنية، وأجرى تقييما للأنشطة والمضايقات التي تقوم بها جبهة تحرير تجراي، وأضاف أن الاجتماع ناقش سبل اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه الجماعة الإرهابية.
وأشار وزير الدفاع الإثيوبي إلى أنه من المتوقع أن تقوم مكاتب وإدارات الأمن الفيدرالية والإقليمية بتنفيذ المبادئ التوجيهية والاتفاقيات التي تم التوصل إليها على جميع المستويات.
ومجلس الأمن الفيدرالي الإثيوبي الذي يرأسه آبي أحمد، يتكون من قيادة الجيش والأمن والاستخبارات والشرطة، وحكام الأقاليم.
والأربعاء الماضي قرر مجلس الوزراء الإثيوبي، إلغاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب الحرب مع جبهة تحرير تجراي.
والإثنين الماضي أعلنت حكومة إقليم عفار الإثيوبي تعرض مناطق بالإقليم لهجمات بالأسلحة الثقيلة شنتها جبهة تحرير تجراي ما أسفر عن إصابة مواطنين.
وقالت إن جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي بـ"الإرهابية" قصفت بالأسلحة الثقيلة مناطق "أبعلا وماغال" في منطقة كلبتي ريسو، مشيرا إلى أن الجبهة تقوم بأعمال لا إنسانية لتعويض هزيمتها.
واتهمت الحكومة الإثيوبية، جبهة تحرير تجراي بعرقلة إيصال المساعدات والاحتياجات الطبية إلى إقليم تجراي بسبب تجدد العدوان على مناطق بإقليم عفار .
وقالت الخارجية الإثيوبية، رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لإيصال المساعدات والاحتياجات إلى إقليم تجراي بالتعاون مع شركائها الدوليين منذ الشهر الماضي، إلا أننا لم نستطع العبور في منطقة أبعلا بسبب تجدد العدوان من جبهة تحرير تجراي.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت الشهر الماضي انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان "إرهابية"، وأمرت الجيش بعدم التقدم نحو إقليم تجراي والبقاء في كامل المناطق التي استعيدت من الجبهة في إقليمي أمهرة وعفار.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز