بعد نحو 3 أشهر.. إثيوبيا تلغي حالة الطوارئ
قرر مجلس الوزراء الإثيوبي، الأربعاء، إلغاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب الحرب مع جبهة تحرير تجراي.
وقال المجلس، في بيان، إنه عقد جلسة استثنائية ناقش خلالها الوضع الراهن في البلاد وقرر رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لحماية البلاد وسيادتها.
وأضاف أن قرار رفع حالة الطوارئ تم رفعه للبرلمان للمصادقة عليه، مشيرا إلى أنه كان من الضروري اتخاذ هذه الخطوة بعد تغير الوضع الذي حتم على الحكومة وقتها فرض حالة الطوارئ للتهديدات الأمنية الخطيرة التي كانت تواجهها البلاد.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء قبلها بيومين عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار .
وكانت الحكومة الإثيوبية قد فرضت الطوارئ في البلاد عقب تقدم قوات جبهة تحرير تجراي نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث أعلنت الحكومة حالة الاستنفار العامة في كافة أنحاء البلاد لمواجهة جبهة تحرير تجراي.
وقاد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المعارك ضد جبهة تحرير تجراي، على جبهات القتال في إقليمي أمهرة وعفار، ليحقق الجيش الإثيوبي انتصارات أجبرت جبهة تحرير تجراي إلى الانسحاب لإقليمها غير أنها لم تعترف بذلك وقالت إنها لم تهزم وإنما انسحبت لتكتيكات خاصة بها.
وإلغاء الطوارئ يأتي في وقت تستعد فيه إثيوبيا لاستضافة القمة الأفريقية الـ35 لرؤساء الدول والحكومات التي ستنعقد يومي الـ5 و6 من فبراير/شباط المقبل.
والخميس الماضي، قال نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي، أباباو تاديسي، إن الحرب مع جبهة تحرير تجراي لم تنته بعد، فيما يجري الاستعداد للمرحلة الثانية.
وأضاف تاديسي، في مقابلة مع وسائل إعلام حكومية، أن "الحكومة الإثيوبية أعلنت من قبل، انتهاء المرحلة الأولى من الحرب مع جبهة تحرير تجراي؛ وذلك يعني أن هناك مرحلة ثانية لهذه الحرب".
وأوضح أن "إقليم تجراي (شمال) هي أراض إثيوبية وجزء من السيادة، وليس هناك أحد يوقف الجيش الإثيوبي من الدخول إليه"، مضيفا: "سنقوم بملاحقة (جبهة تحرير تجراي) أينما كانت".
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز