Abigail.. مشاهد رعب تصل بك إلى «النشوة الساذجة»
يقدم فيلم الرعب الجديد "أبيجيل" تجربة سينمائية فريدة تجمع بين الرعب والكوميديا السوداء، في توليفة غريبة تجذب المشاهد وتثير حواسه.
الفيلم الذي يدور في أجواء غامضة ومخيفة، يعتمد على قصة بسيطة ومباشرة تعتمد على عناصر كلاسيكية في أفلام الرعب، مثل الطفلة الغامضة، والشخصية المحترفة، والمجرمين الذين يقعون في المشاكل.
ويستخدم الفيلم لغة بصرية قوية وأجواء مشحونة بالتوتر لإيصال رسالته، حيث تتوالى الأحداث بشكل سريع ومثير للاهتمام، مما يجعل المشاهد مشدوداً للشاشة حتى النهاية.
تلخص هذه الخلطة تقريباً فيلم Abigail، وهو فيلم رعب يكفي ليجعلك تضحك أو ترتجف من حين لآخر، لكنك في نهاية الفيلم الذي يستمر 109 دقائق، ستشعر أنك كنت في حالة نشوة ساذجة واستمتاع غريب بهذه الوصفة السحرية.
يعتبر فيلم "أبيجيل" تجربة سينمائية فريدة من نوعها، حيث يجمع بين عناصر الرعب والكوميديا السوداء بشكل متناغم، ففي حين أن الفيلم يقدم الكثير من المشاهد المخيفة والمروعة، إلا أنه لا يخلو من لحظات من الفكاهة السوداء التي تخفف من حدة الرعب.
تدور القصة حول اختطاف الشخصية الرئيسية (التي تلعب دورها أليشيا وير)، وهي باليرينا في الثانية عشرة من عمرها تبدو واثقة من نفسها، تُخطف ليلة واحدة بواسطة مجموعة من شخصيات أفلام الرعب التقليدية.
تتألف مجموعة الخاطفين من مجموعة متنوعة من الحثالة القادمين من تحت الأرض "من بينهم دان ستيفنز وآخرون"، هؤلاء الساخرين يملكون مهارات وتواريخ انتهاء الصلاحية في الحياة، ويمثلون بشكل رئيسي عبئا على هذه القصة الرقيقة الدموية اللطيفة، مع مصير مرعب ينتظرهم.
الخاطفون، الذين تم جمعهم لهذه المهمة لمرة واحدة بناءً على مهاراتهم الخاصة "القوة، الهاكر، سائق الهروب السيكوباتي، إلخ"، يعتقدون أن الجزء الأصعب من المهمة انتهى بمجرد اختطاف الفتاة، وان كل ما يحتاجون فعله الآن هو الانتظار في القصر المريب لجمع الفدية البالغة 50 مليون دولار، لكن لا القصر ولا الفتاة الصغيرة هما كما يبدوان.
أضاف صانعو الفيلم، الذي كتبه ستيفن شيلدز وجاي بوسيك، وأخرجه مات بيتينيلي، وأولبين وتايلر جيليت، الكثير من العناصر المعتادة إلى القصة، حيث تجري معظم أحداث الفيلم داخل قصر واسع أشبه بالمتاهة، يبدو وكأنه من تصميم مهندس متخصص في ديكور الملاهي، المحب لأفلام الرعب القديمة التي تدور أحداثها خلال حقبة الأرستقراطية الأوروبية.
لذا يرى المشاهد دروعا على جانبي الباب الأمامي، سجادة من جلد الدب على الأرض، تابوتا فارغا في أحد الزوايا. ومن الغريب، وفي ظل الظروف الخاصة لأفلام مصاصي الدماء، نجد بعض الثوم الطازج في مطبخ مهجور.
ولا يخلو الفيلم من بعض اللحظات الطريفة التي تجعل الفيلم يبدو مختلفا بعض الشيء، خاصة عندما يدخل "جيانكارلو إسبوزيتو"، يصدر بعض الأوامر، ثم يغادر سريعاً، تاركاً الخاطفين وحدهم مع "أبيغيل" في القصر، بينما ينتظر الجميع أن يدفع والدها الفدية خلال 24 ساعة.
بمجرد أن يبدأ العد التنازلي للمهمة، يتبادل أفراد الطاقم "الذين يضمّ أيضًا ميليسا بارييرا، كاثرين نيوتن، ويل كاتليت، وكيفن دوران الممتع، وأنغوس كلاود (الذي توفي في 2023)، المزاح، والصراخ، ولكنهم يظل الطاقم جذابا وقابل للتخلص منه بالكامل.
وُصف "Abigail" بأنه إشارة إلى فيلم "ابنة دراكولا" (1936)، وهو أحد أفلام الرعب في أرشيف يونيفرسال، الذي أعيد إحياؤه بطريقة ما، لكن الحقيقة أنه لا يوجد رابط كبير بينهما، ولكن في إحدى اللحظات الخاطفة، يشير صانعو الفيلم إلى إحدى مقتطفات كتاب أغاثا كريستي "ثم لم يبقَ أحد"، (1939)، والذي يتناول مجموعة من الأشخاص يتعرضون للقتل بشكل غامض.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز