إجهاض "حرب طرقات" باليمن.. ضبط خلية "تقطعات" للحوثي
يستغل الحوثيون الهدنة الأممية في تفجر حرب طرقات في المناطق اليمنية المحررة، لكن أحلام الإرهاب سرعان ما تبخر بعد ضبط أحد أهم خلاياه.
وأعلنت القوات المشتركة اليمنية تفكيك خلية تجسس إجرامية جندها ما يُسمى "جهاز الأمن والمخابرات" التابع للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، وأوكلت لها مهمة التقطع والنهب في الساحل الغربي في البلاد.
وبحسب بيان القوات المشتركة تلقته "العين الإخبارية" فأن أجهزة الأمن بالتنسيق مع شعبة المخابرات في المقاومة الوطنية ضبطت "خلية تجسس حوثية تنشط في أعمال تخريبية وتجسسية لصالح مليشيات الحوثي في الساحل الغربي".
وذكر البيان أن "عملية رصد ومتابعة استخباراتية دقيقة قادت إلى ضبط مسؤول الخلية المدعو مهدي علي أحمد المرقشي، و4 من أعضاء الخلية هم: "حمدي العزيبي"، و"عوض محمد"، "محمد المرقشي"، "موسى المرقشي".
وأكد البيان أن شعبة الاستخبارات في المقاومة الوطنية وقوات الأمن تواصل تعقب باقي المتورطين ضمن الخلية، مشيرا إلى أن التحقيقات أثبتت" إرتباط الخلية -التى كانت تتخذ من إحدى البنايات المهجورة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة مأوى لها بضباط في ما يُسمى جهاز "الأمن والمخابرات" الحوثي".
واعترفت الخلية أنها كانت تدار وتنسق أنشطتها الإجرامية مع "القياديين في صفوف مليشيات الحوثي المدعو "فارس عريك" والمدعو "هيثم عريك" من أبناء منطقة المحجر شرقي المخا فارين من وجه العدالة وأنها كانت تقوم بإيصال المنهوبات إليهما واستلام مبالغ مالية منهما"
كما اعترفت العناصر "بتلقيها مبالغ مالية لتنفيذ مخطط مليشيات الحوثي لزعزعة الأمن والاستقرار في الساحل الغربي، واستهداف القوات المشتركة والمواطنين والإخلال بالسكينة العامة".
وأوضح البيان أن جهاز ما يسمى "الأمن والمخابرات" للحوثيين اسند لأفراد الخلية رصد تحركات قيادات عسكرية في القوات المشتركة، وتنفيذ تقطع ونهب أطقم تابعة للقوات المشتركة وسيارات المواطنين في الساحل الغربي".
وكشفت "التحقيقات مع أعضاء الخلية الإجرامية عن وجود مخطط للمليشيات الحوثية الإرهابية، يستهدف إثارة الخلافات داخل وحدات القوات المشتركة بالساحل الغربي" وهو أحد مهام الخلية.
وأقرت العناصر المضبوطة بتنفيذ عددا من العمليات الإرهابية والأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في مديريات الساحل الغربي، خلال الأشهر الماضية، والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء، لافتًا إلى أنه "سيتم نشر اعترافاتهم بالتفصيل بعد استكمال التحقيقات".
وتشير الاعترافات إلى أن "زعيم الخلية المدعو "مهدي علي أحمد المرقشي" كان على تنسيق مع أحد الأفراد في أحد الألوية العسكرية المنتشرة في محافظة شبوة، لغرض نهب أطقم وأسلحة والهروب بها وتسليمها إلى المليشيات الحوثية مقابل مبالغ مالية"، في إشارة إلى أن الخلية كانت تقوم بحرب طرقات عابرة للمحافظات.
ويمثل سقوط الخلية ضربة موجعة لمليشيات الحوثي، ومخططاتها الإرهابية، وإنجازًا نوعيًا يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها شعبة الاستخبارات في المقاومة الوطنية، والأجهزة الأمنية في التصدي للأنشطة الإرهابية.
ويأتي ضبط خلية الانقلابيين في الحديدة بعد أيام من تقرير نشرته "العين الإخبارية"، عن إدارة مليشيات الحوثي عبر خلاياها في المناطق المحررة حرب الطرقات والتقطعات وذلك بالتزامن مع ارتفاع هذا النوع من الجرائم في الخطوط المؤدية إلى مدن رئيسية لا سيما بين تعز ولحج.
وتتخذ مليشيات الحوثي حرب الطرقات وجرائم التقطعات ونهب وقتل المسافرين لضرب الحاضنة الشعبية لمجلس القيادة الرئاسي وزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا.