قبّل يد جندي أمريكي ثم اختفى.. مفاجأة حول مصير الطفل الغزاوي «أمير»

تابع العالم عينيه المنهكتين وجسده النحيل وهو يطلب الحصول على مساعدات ثم غاب عن الصورة ليعتقد أهل غزة وحتى العالم أنه اعتقل أو قتل.
هو عبود، طفل فلسطيني تسلل إلى قلوب كل من شاهد صوره وهو يطلب مساعدات من مركز تابع لـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، قبل أن يختفي وسط مخاوف من أن يكون قتل برصاص إسرائيلي.
لكن المؤسسة فجرت مفاجأة سارة حين أعلنت أن الطفل الفلسطيني الذي قيل إنه قُتل قبل 3 أشهر في غزة لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وأضافت في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "اسمه الحقيقي هو عبد الرحيم محمد حمدان، ويكنى اختصارا بـ«عبود»، وقد نُقل مع والدته بأمان إلى مكان آمن لم يُكشف عنه".
وأشارت إلى أن "هذا الإعلان يأتي بعد أسابيع من الجهود الحثيثة التي بذلها الفريق الإنساني لمؤسسة غزة وقدامى المحاربين الأمريكيين الذين عملوا عن كثب مع أفراد المجتمع المحلي للتأكد من هوية الطفل وضمان سلامته".
وفي البيان، قال المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية جون أكري: "بفضل علاقتنا المتميزة مع أهالي غزة، وفريقنا الإنساني، وقدامى المحاربين الأمريكيين الذين اعتمدوا على الثقة العميقة التي بُنيت من خلال تقديم المؤسسة للمساعدات اليومية، تم العثور على عبود وهو الآن بأمان".
وأضاف: "نحن ممتنون للعديد من الأشخاص الذين عملوا بلا كلل ولعبوا دورًا في هذه المهمة الرائعة، بما في ذلك السفارة الأمريكية في إسرائيل والحكومات الإقليمية، والذين عملوا جميعًا بالتنسيق الوثيق مع المؤسسة لضمان سلامة أحد الصبية".
أمل
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية القس جوني مور: "نشعر بسعادة غامرة وارتياح عميق لأن عبود سالم، وأن هذه القصة تنتهي بأمل".
وأضاف: "لم تكن هذه النتيجة مضمونة أبدًا، وذلك بفضل شجاعة وإصرار فريقنا من الأبطال الأمريكيين؛ المحاربين القدامى الذين لم يتوقفوا أبدًا عن العمل للعثور عليه وإحضاره إلى بر الأمان في أكثر البيئات تعقيدًا التي يمكن تخيلها".
وبحسب مؤسسة غزة الإنسانية، فإن توني أغيلار، وهو مقاول سابق فُصل من عمله، كان قد قال إن صبيًا صغيرًا يُدعى "أمير" قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في 28 مايو/أيار الماضي بعد أن طلب المساعدة في موقع لمؤسسة غزة الإنسانية.
وأمير هو الاسم الذي كتبه أغيلار للطفل الفلسطيني قبل أن تتأكد هويته.
وتابعت: "شرعت المؤسسة على الفور في بحث سري عن الصبي. ومن خلال علاقات مجتمعية موثوقة، تتبعت المؤسسة هويته إلى عائلته الممتدة، وفي النهاية إلى والدته البيولوجية".
وأشارت إلى أنه "تم التأكد من هويته من خلال عدة طرق، بما في ذلك القياسات الحيوية والملابس التي كان يرتديها يوم ادعى أغيلار زورًا أنه شهد وفاته".
خارج غزة
من جانبها، قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "عُثر على طفل غزّي صغير يُدعى أمير، كان قد سافر إلى مركز توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية وأُفيد بأنه قُتل على يد الجيش الإسرائيلي في مايو/أيار (الماضي)، حيًا وكان مختبئًا مع والدته".
وأضافت الشبكة: "في مقابلة حصرية مع الطفل، الذي أكدت المؤسسة أن اسمه الحقيقي هو عبد الرحيم محمد حمدان، ويُعرف أيضًا باسم عبود، أجاب الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات ووالدته على أسئلة طرحتها قناة فوكس نيوز ديجيتال عبر مترجم من المؤسسة، حيث بدا الاثنان متحمسين قبل إخراجهما المخطط له من قطاع غزة".
وتابعت "تم إخراج عبود ووالدته، واسمها نجلاء، بأمان من قطاع غزة يوم الخميس، على الرغم من أن مكان إخلاء المكان لم يُكشف عنه في هذا التقرير حفاظًا على سلامتهما".
وقال عبود، وفقًا لترجمة تحققت منها قناة فوكس نيوز ديجيتال: "الحياة خارج قطاع غزة جميلة".
وانتشر خبر عبود على نطاق واسع بعد أن صرّح أنتوني أغيلار، وهو جندي مخضرم في الجيش الأمريكي برتبة مقدم متقاعد من القوات الخاصة الأمريكية ، بأنه رأى الصبي الذي أطلق عليه اسم أمير يُقتل برصاص الجيش الإسرائيلي خارج موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في 28 مايو/ أيار المنقضي.