أبو الغيط وبيدرسون يبحثان تداعيات كورونا على اللاجئين السوريين
الوضع في سوريا بالغ الخطورة، ويتطلب التفاتا من العالم، فهناك نحو 6.5 مليون نازح داخل البلاد، و5.6 مليون لاجئ خارجها.
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من كارثة إنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين مع تفشي فيروس كورونا، داعيا لتثبيت وقف إطلاق النار شمال غربي البلاد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، اليوم الأربعاء، تناول مستجدات الأوضاع بالأزمة السورية، وفق بيان للجامعة العربية.
وناقش الجانبان "التبعات الخطيرة لاحتمال انتشار وباء كورونا في المناطق الأكثر هشاشة بين اللاجئين والنازحين".
واستمع أبو الغيط لتقديرات المبعوث الأممي حول الوضع الأمني والصحي في سوريا، وفق البيان الذي لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية "تثبيت الهدنة الحالية والحفاظ على وقف إطلاق النار، حتى يتمكن السكان المدنيون من التقاط الأنفاس ومواجهة مخاطر فيروس كورونا بالامكانات القليلة المتوفرة لديهم، خاصة في شمال غرب سوريا".
وأشار إلى أن "الوضع في سوريا بالغ الخطورة، ويتطلب التفاتاً من العالم، فهناك نحو 6.5 مليون نازح داخل البلاد، و5.6 مليون لاجئ خارجها، ويعيش أغلبية هؤلاء في مُخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الصحة العامة، بما قد يُشكل كارثةً محققة إذا انتشر فيروس كورونا بينهم".
وقال أبوالغيط إن جميع الأطراف الدولية مطالبة بالمساعدة في هذا الوضع الصعب تفادياً لوقوع كارثة.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أعلنت أمس تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المسجلة في البلاد إلى 29 شخصا وحالتي وفاة.
وفي 5 مارس/آذار الماضي، وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان على وقف اتفاق لإطلاق النار في محافظة إدلب (شمال شرق) فيما رصدت خروقات مستمرة بين الجانبين.
ودعت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد للتصدي للتهديد الذي يشكله الفيروس، في وقت حذرت منظمات إنسانية من كارثة صحية إذا ضرب الوباء مخيمات النزوح المكتظة أو سجون النظام.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تدعم النداء الأممي بوقف عالمي فوري لإطلاق النار لتسهيل الاستجابة العالمية لكوفيد-19.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز