أبو الغيط يدعو لتحرك دولي عاجل لإنقاذ الوضع الإنساني بحلب
الأمين العام لجامعة الدول العربية يناشد مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية بالتدخل العاجل والفعال من أجل معالجة الوضع الإنساني بحلب
ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الاثنين، مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية بالتدخل العاجل والفعال من أجل معالجة الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب السورية والذي بلغ حداً من الخطورة يحتم على هذه الجهات أن توجه جهداً خاصاً واستثنائياً للتعامل مع هذا الوضع.
جاء ذلك في رسائل وجهها أبو الغيط إلى كل من المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة لحثها على التحرك لدعم الوضع الإنساني في سوريا وإغاثة السكان من المدنيين.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، أن هذه الرسائل تأتي في إطار تفعيل ما نص عليه قرار المجلس الوزاري للجامعة العربية والصادر في 19 ديسمبر الجاري بشأن "تطورات الوضع في سوريا وبخاصة في مدينة حلب" من تكليف للأمين العام بتوجيه رسائل إلى المنظمات الإنسانية الدولية.
وقال المتحدث الرسمي إن الأمين العام حرص على أن يستعرض في هذه الرسائل أبعاد الوضع الإنساني الحرج والدقيق الذي تواجهه أعداد كبيرة من المدنيين في الأراضي السورية، وبخاصة في مدينة حلب، وذلك جراء العمليات العسكرية المكثفة على مدار الشهور الماضية والتي ولدت عمليات نزوح واسعة في ظل ظروف بالغة الصعوبة والقسوة تصل إلى حد المأساة الإنسانية، مع غياب الحد الأدنى من الإمكانيات والمقومات التي تسمح للنازحين والمهجرين بالعيش بشكل طبيعي.
كما أشار إلى أن السكان الذين اختاروا البقاء في مدنية حلب يواجهون في ذات الوقت مصيراً صعباً بعد تدمير البنية الأساسية خلال العمليات العسكرية، وهو ما ينذر بمزيد من التردي في الأوضاع الإنسانية والصحية لهؤلاء السكان إذا لم يتم توجيه جهد إغاثي للمدينة بشكل عاجل.