«أبراهام لينكولن» في الشرق الأوسط.. القدرات والرسائل
إعلان من الجيش الأمريكي، الأربعاء، بـ«دخول حاملة الطائرات يو أس أس أبراهام لينكولن، منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية».
الإعلان لم يكن مفاجئا إذ كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أمر في 11 أغسطس/آب الجاري مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن الضاربة، بتسريع انتقالها إلى القيادة المركزية الأمريكية.
وتنضم لينكولن إلى القدرات التي توفرها بالفعل مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت الضاربة والمتواجدة حاليا ضمن نطاق القيادة المركزية بالشرق الأوسط.
الرسائل
واعتبر مراقبون وصول حاملة الطائرات لينكولن إلى المنطقة بجانب «روزفلت» الموجودة حاليا بمثابة رسالة مباشرة لإيران ووكلائها, إذا جاء الأمر من وزير الدفاع الأمريكي بانتقالها عقب اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
أوستن أكد، خلال الاتصال الالتزام العسكري الأمريكي تجاه إسرائيل، التي كانت تستعد لرد انتقامي متوقع من إيران في أعقاب مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أواخر الشهر الماضي، والقياد بحزب الله فؤاد شكر.
وتزايدت المخاوف من تصعيد عسكري كبير في المنطقة إثر توعّد حزب الله وحليفته إيران بالردّ على الاغتيالين اللذين حصلا في الضاحية الجنوبية لبيروت وطهران في نهاية تموز/يوليو الماضي بفارق بضع ساعات فقط.
وخلال الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران على إسرائيل رداً على هجوم على القنصلية الإيرانية في أبريل/نيسان، ساعدت مدمرات البحرية مثل يو إس إس كارني في إسقاط بعض الصواريخ القادمة.
ولم يلحق الهجوم، الذي استخدم فيه أكثر من 300 صاروخ وطائرة دون طيار، سوى أضرار طفيفة بسبب الإجراءات الدفاعية التي اتخذتها إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرون.
والثلاثاء، قال متحدث البنتاغون باتريك رايدر، إن «هذه التحركات تهدف إلى ضمان وجود القوات في المسرح للرد على أي شيء إذا حدث الآن، وأي شيء قد يحدث بعد ذلك من حيث التصعيد المحتمل ومحاولة تهدئة الوضع».
ما هي لينكولن؟
وبحسب موقع البحرية الأمريكية، فإن حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن تعد خامس حاملة طائرات أمريكية من فئة نيميتز، ومقرها سان دييغو، كاليفورنيا.
وقد تم تسمية السفينة تكريمًا للرئيس السادس عشر لأمريكا وهي ثاني سفينة في البحرية الأمريكية تحمل اسمه.
وتدعم حاملات الطائرات من فئة نيميتز، وهي أكبر السفن الحربية في العالم، الطائرات التي تشارك في الهجمات على الأهداف المحمولة جوًا والعائمة والبرية التي تهدد الملاحة البحرية وتشارك في عمليات لدعم القوات الأمريكية وقوات التحالف.
كما تشارك حاملة الطائرات ومجموعتها الضاربة أيضًا في عمليات الأمن البحري لمنع التهديدات للشحن التجاري، ومنع استخدام البحار للإرهاب والقرصنة.
وتوفر حاملات الطائرات أيضًا قدرات فريدة للاستجابة للكوارث والمساعدة الإنسانية.
أبرز قدراتها
وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، فإن حاملة الطائرات مجهزة بمقاتلات إف-35 سي بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة إف-18 بلوك3، منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
وهي السفينة الرئيسية للمجموعة الضاربة الثالثة، ويرافقها سطول المدمّرات (ديسرون) 21 وجناح حامل الطائرات (سي في دبليو) التاسع".
وقد صنعت حاملة الطائرات بمصنع نيوبورت نيوز لبناء السفن، حيث طلب الجيش الأمريكي بناءها في 27 ديسمبر/كانون الأول 1982، ودخلت الخدمة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1989.
ويصل وزنها إلى 23000 طن، وطولها قرابة (332.8 متر)، وعرضها 76.8 متر، وارتفاعها 76.8 متر، وتتجاوز سرعتها 30 عقدة بحرية، ويبلغ طاقم السفينة 3200 فرد، وطاقم الجناح الجوي 2480 فردا، كما تحمل من 85-90 طائرة ومروحية.
وشاركت في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت كما قادت قوة المهام الموحدة في الصومال سنة 1992-1993، كما شاركت في غزو أفغانستان 2001 وغزو العراق 2003.
وكانت حاملة الطائرات لينكولن تعمل في بحر سولو قبالة سواحل الفلبين، بالمحيط الهادئ، قبل أن تنتقل إلى بحر العرب الشمالي.
والأسبوع الماضي، أجرت حاملة الطائرات لينكولن تدريبات مع حاملة الطائرات الإيطالية «آي تي إس كافور 550» في غرب المحيط الهادئ.
غواصة إضافية
وبالإضافة إلى إعلان لينكولن، أكد مسؤول دفاعي أمريكي لـ«يو إس إن آي نيوز» الأمريكي، أن الغواصة يو إس إس جورجيا، من فئة أوهايو الصاروخية الموجهة ستنتقل من القيادة الأمريكية في أوروبا إلى القيادة المركزية الأمريكية.
والغواصة قادرة على حمل 154 صاروخ توماهوك هجومي أرضي، وقوات العمليات الخاصة الأمريكية.
وجورجيا هي واحدة من 4 غواصات من طراز أوهايو تم تحويلها من غواصات باليستية نووية إلى غواصات تحمل صواريخ توماهوك.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز