في مدينة الخليل بالضفة الغربية، يعمل عدد كبير من الفلسطينيين في مطبخ "تكية سيدنا إبراهيم" الخيري، الواقع بجوار المسجد الإبراهيمي، لتأمين وجبات الإفطار لعدد كبير من الصائمين.
باتت التكية شريان حياة لعدد كبير من الفلسطينيين، ويقصدها أطفال صغار ورجال ونساء، يذهبون إلى هناك حاملين الأواني البلاستيكية أملا في الحصول على وجبة تسد لوعة الجوع.
تقول فايزة المحتسب متطوعة بالتكية لكاميرا "العين الإخبارية": "زاد الضغط في الفترة الأخيرة على مطبخ تكية سيدنا إبراهيم، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وظروف الحرب، وتضاعفت الأعداد".
في الماضي كان يقصد نحو ألف شخص "تكية سيدنا إبراهيم" الخيرية، أما الآن فقد تضاعف هذا العدد إلى 5 أضعاف بسبب ظروف الحرب، وتدمير قطاع غزة.
وتعرف تكية سيدنا إبراهيم بأنها ملاذ الجائعين منذ ألف عام بالضفة الغربية، واشتهرت الخليل على مر السنين بالمدينة التي لا يجوع أهلها بفضل التكية الإبراهيمية، ويصل عدد العائلات المستفيدة من وجبات الطعام الساخنة طوال شهر الصيام إلى الآلاف.
واشتهرت التكية بطهي حساء سيدنا إبراهيم "الدشيشة"، أو كما تعرف بـ"الجريشة" والمكونة من القمح المجروش واللحم الطازج.