دائرة قضاء أبوظبي تنظم ندوة عن استخدام الذكاء الاصطناعي بالنظم القضائية
الندوة تستهدف تبادل الأفكار بشأن الذكاء الاصطناعي في مجال العدالة ودوره في الاستشراف المستقبلي والتدبير الذكي للمنظومة القضائية.
انطلقت أعمال ندوة "استخدام الذكاء الاصطناعي في النظم القضائية"، التي تنظمها دائرة القضاء في أبوظبي، الأحد، بالتعاون مع المدرسة القضائية الفرنسية.
وتأتي الندوة في إطار تنفيذ الرؤية الطموحة للدائرة انطلاقا من توجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، بالعمل على توظيف التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة وأنظمة الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعزيز فاعلية وكفاءة التقاضي وضمان فاعلية منظومة العدالة.
وتستهدف الندوة، التي تستمر لمدة يومين في المقر الرئيسي لدائرة القضاء بمشاركة عدد من القضاة وأعضاء النيابة العامة في أبوظبي، إلى جانب قضاة فرنسيين وخبراء في المجلس الأوروبي، تعميق النقاش وتبادل الأفكار بشأن الذكاء الاصطناعي في مجال العدالة، ودوره في الاستشراف المستقبلي والتدبير الذكي للمنظومة القضائية، على خلفية الوعي الكامل بأهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تسهيل سير العدالة وتحقيق الشفافية واختصار الوقت في مسار سير القضايا، واستحضار الجانب الأخلاقي المتصل بهذا الموضوع وما يطرحه من إشكالات.
وأكد المستشار علي الشاعر الظاهري، مدير إدارة التفتيش القضائي، أن القضاء ليس ببعيد عن تلك التقنيات الحديثة والمتطورة التي تسهم في تحقيق الاستفادة القصوى، من خلال تطويع التكنولوجيا وتوسيع استخداماتها لضمان سهولة الإجراءات، لا سيما أن الثورة الصناعية الـ4 هي ثورة الإنسان الآلي الذي يتمكن من إنجاز العديد من المهام في مختلف المجالات جنبا إلى جنب مع الذكاء البشري.
واستعرضت خولة القبيسي، مديرة إدارة تقنية المعلومات، مشروع الذكاء القضائي في دائرة القضاء، الهادف إلى تعزيز فاعلية وكفاءة التقاضي وتطوير العمل في المحاكم والنيابات مع التركيز على خفض النفقات والتكاليف التشغيلية، من خلال استخدام قدرات التنبؤات المستقبلية وتحليلات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تحقيق الأولويات الاستراتيجية المتمثلة في جودة واتساق الأحكام القضائية وتميز الخدمات العدلية.
وأوضحت أن المشروع يستهدف تحليل بيانات القضايا الجزائية والمدنية المتوافرة في الأنظمة الرئيسية في دائرة القضاء، باستخدام منظومة تعلم الآلات والتنبؤات المستقبلية، بما يمكن أن يساعد في استنتاج تنبؤات وتحاليل ذكية وبطرق علمية وتقديم معلومات دقيقة لمتخذي القرار.
وتحدث يانيك مينيسور، مستشار سياسات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المجلس الأوروبي ستراسبورج، عن الذكاء الاصطناعي في خدمة العدالة، وآلية العمل والتطبيق من المنظورين التاريخي والتكنولوجي، مشيرا إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تقديم وسيلة جديدة للتحليل، ما يستوجب إعادة النظر في طريقة التطبيق والتأكد من فاعلية بعض الأنظمة.
وتطرق العامر العامري، مدير نيابة المرور في أبوظبي، إلى التحول الرقمي والإلكتروني في ملف إدارة الدعوى الجزائية، وأثره في تسهيل وتيسير إجراءات الدعوى وتسريع وتيرة التصرف في القضايا.