"أبوظبي للكتاب" يتحدى كورونا.. إشادات واسعة بالمعرض
أكد عدد من المسؤولين أن تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثلاثين يعكس كفاءة دولة الإمارات في التعامل مع جائحة كورونا.
ويعكس تنظيم المعرض كذلك قدرة الإمارات على تنظيم أرقى الفعاليات العالمية وفق أعلى التدابير الاحترازية التي تضمن سلامة المشاركين والزوار.
وقال المسؤولون في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش المعرض الذي يعد محطة سنوية لدور النشر حول العالم وملتقى للإبداع بمختلف صوره، إن انعقاد هذا الحدث يؤكد حرص الإمارات ودعمها لعملية التعافي العالمية في القطاع الثقافي عموما وقطاع النشر بصورة خاصة.
من جهته، قال الكاتب والباحث سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن أكاديمية الشعر تشارك في المعرض بعدد كبير من الإصدارات من بينها 40 إصداراً جديداً في مختلف التخصصات ومجالات الشعر والثقافة الشعبية والدراسات والتي يرتبط بعضها بدولة الإمارات وبعضها الآخر بالخليج العربي والعالم العربي.
كما تقدم الأكاديمية تقدم مجموعة من الفعاليات المرتبطة بمشاركتها تتضمن أمسيات شعرية وحفلات تواقيع لعدد من الإصدارات الجديدة.
وأشار العميمي إلى أن أكاديمية الشعر تحرص على التواجد في هذا المعرض الذي يمثل سنوياً محفلاً ثقافياً مهماً للقراء في العالم العربي ولدور النشر العربية والمحلية.
ولفت إلى أن تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثلاثين يعكس كفاءة دولة الإمارات في التعامل مع جائحة "كورونا" وقدرتها على تنظيم أرقى الفعاليات العالمية .
وثمن مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي الدعم الذي قدمه المعرض من خلال إعفاء دور النشر من رسوم المشاركة، والذي مثل دعماً كبيراً لدور النشر والقارئ والزائر، مشيداً بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لإعادة الحياة إلى طبيعتها السابقة وفق الإجراءات الاحترازية.
من جهتها، أكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات يمثل تظاهرة ثقافية وفكرية بارزة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال ما يحمله من رسائل ومضامين تفتح آفاقاً واسعة أمام المفكرين والمبدعين والأدباء وصناع القرار ودور النشر من مختلف أنحاء العالم.
ولفتت العفيفي إلى أنه على الرغم من الظروف الاحترازية التي يشهدها العالم خلال هذه الفترة فإن انعقاد الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في العاصمة أبوظبي وهذا الإقبال الكبير الذي شهده إنما يجسد المكانة المرموقة التي تحظى بها أبوظبي، كعاصمة للثقافة والفنون والإبداع، ومركز رائد للإشعاع الفكري والحضاري في المنطقة والعالم.
وتابعت أن الدورة الثلاثين للمعرض وهي تستقطب أكثر من نصف مليون عنوان تغطي مختلف التخصصات العلمية والفكرية فإنها تترجم مكانة هذا المعرض ودوره باعتباره منصة للإبداع الفكري والأدبي.
وأشارت إلى أن البرامج الثقافية التي تعقد على هامش المعرض تمثل هي الأخرى ركنا أساسياً في رسالة المعرض وأهدافه بما يجعله أحد المعارض الدولية البارزة على مستوى العالم والذي ينتظره المبدعون القراء والجمهور بصورة عامة".
وأكدت أهمية رسالة وأهداف معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينعقد في دورته 30 في العاصمة أبوظبي بمشاركة دولية واسعة خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم، مشيرة إلى أن الجائزة تشارك في المعرض بإصداراتها عبر الموقع الإلكتروني المطور والذي يتضمن كافة إصدارات الجائزة والأعمال الفائزة منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007 حتى الدورة الحالية.
وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات، إن المجلس يحرص بشكل سنوي على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يعتبر مهرجاناً ثقافياً يستقطب أهم دور النشر ومؤسسات الإنتاج الثقافي والمعرفي.
وأشارت إلى أن المجلس يستعرض خلال مشاركته أهم مبادراته وإصداراته ومطبوعاته وأنشطته التخصصية التي تخص الأم وشؤونها والطفل وحقوقه، إضافة إلى مجموعة من الفيديوهات والصور والكتيبات، فضلاً عن عرض كتاب يحتوي على أهم إنجازات المجلس منذ تأسيسه.
ولفتت الفلاسي إلى أنّ جناح المجلس سوف يشهد توقيع عدد من الأطفال لإصداراتهم والتي تبناها وتكفل بها المجلس دعماً للطفل وتسليط الضوء عليه وتشجيعه على خوض غمار الإنتاج الأدبي من منطلق حرصه على هذه الفئة المهمة من المجتمع، وترغيب الأطفال على الإنتاج والمطالعة والقراءة بمختلف العلوم والمعارف لتنمية قدراتهم ورفع الوعي الفكري والثقافي والإبداعي لديهم.