"أبوظبي للتنمية" يدشن محطة للطاقة الشمسية في أرض الصومال
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين مشروع محطة للطاقة الشمسية في أرض الصومال.
تهدف المحطة إلى تغذية شبكة الكهرباء المحلية وتلبية احتياجات مدينة بربرة من الطاقة الكهربائية، حيث مول الصندوق المحطة التي تبلغ سعتها الإنتاجية 7 ميجاوات من الطاقة المتجددة بقيمة 29.3 مليون درهم.
- 257 مليون درهم.. "أبوظبي للتنمية" يمول مشروعا للإسكان في ألبانيا
- "أبوظبي للتنمية" يواصل دعمه لقطاع الطاقة في غينيا.. إنجاز مشروع جديد
وتم إنجاز كافة أعمال المشروع بوقت قياسي لا يتجاوز 7 أشهر لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء لسكان مدينة بربرة البالغ تعدادهم نحو 50 ألف نسمة.
وسيلعب المشروع دورا مهما في تعزيز إمدادات الطاقة لخدمة التوسع في ميناء بربرة مستقبلاً، إضافةً لتلبية الطلب على الكهرباء الناتج عن إنشاء المصانع الجديدة في البلاد.
ودشن المشروع عبدالرحمن عبدالله إسماعيل نائب رئيس أرض الصومال بحضور جامع محمود عقال وزير الطاقة والمعادن، بالإضافة إلى مشاركة وفد من صندوق أبوظبي للتنمية وعدد من المسؤولين في كلا الجانبين.
ووقع الصندوق على هامش حفل التدشين اتفاقية تعاون مشترك لدعم جهود حكومة أرض الصومال لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز التعاون في مجال تقديم الخبرات الفنية للجانب الصومالي، لا سيما في مجال تقديم الدعم اللازم لوزارة الطاقة والمعادن لتطوير هيكل تشغيلي شامل للمشروع.
وشملت الاتفاقية دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتشغيل وصيانة المحطة، إلى جانب اعتماد النموذج الحالي من المحطة وتكرار إنشائها في مناطق أخرى لتعزيز إنتاج الطاقة من مصادر متجددة.
وقال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "تسُرنا المشاركة في تدشين محطة الطاقة الشمسية في مدينة بربرة، هذا المشروع الاستراتيجي المهم الذي سوف يساهم في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتأمينها من مصادر مستدامة"، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز تحقق في وقت قياسي بالرغم من التأثيرات السلبية التي تركتها جائحة كورونا المستجد على مجمل النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بدور فاعل في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تحرص الإمارات على تمويل المشاريع الاستراتيجية والتي من شانها أن تحقق التقدم والازدهار لشعب أرض الصومال وتؤثر بشكل مباشر على التنمية المستدامة في البلاد.
وأشار إلى أن رفع كفاءة الطاقة وتغذية مناطق واسعة في أرض الصومال بالكهرباء يساهمان في تحقيق نقلة نوعية في القطاعات التنموية الاستراتيجية، مثل الزراعة والصحة والصناعة والتعليم ويعملان على تحسين مخرجاتها، لا سيما أن امداد القرى والمدن بالطاقة المستدامة يدعم المشاريع الإنتاجية ويحفز التنمية الاقتصادية.
من جانبه، أشاد جامع محمود عقال وزير الطاقة والمعادن في حكومة أرض الصومال بالدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية في دفع عملية التنمية في أرض الصومال من خلال دعم النشاط التنموي في البلاد وتمويل مشروع محطة الطاقة الشمسية على وجه الخصوص والذي انعكست آثارها الإيجابية على أفراد الشعب الصومالي، حيث تم استكمال المشروع في وقت قياسي متجاوزاً التداعيات التي خلفها كوفيد-19".
وأضاف أن حكومة بلاده تسعى جاهدة للارتقاء بالقطاعات التنموية وتطوير البنية التحتية، لا سيما قطاع الطاقة من خلال إنشاء محطات الطاقة المستدامة لتوفير الكهرباء للسكان والقطاعات الاقتصادية باعتباره شريان الحياة الرئيسي وحجر الأساس لبداية بناء اقتصاد قوي ومنفتح.
وقال: "ستعمل محطة الطاقة على تحقيق نقلة نوعية في البلاد، حيث سيساهم المشروع المستدام في تعزيز امدادات الكهرباء لمدينة بربرة، كما سيكون له تأثير كبير على الدولة بأكملها".
وأشار إلى أن المحطة وبعد ربطها بشبكة الكهرباء المحلية ستقوم بدور رئيسي في دعم جهودنا لخفض تكلفة الإنتاج وتعرفة الكهرباء، وكذلك تقليل انبعاثات الكربون والتوفير في تكلفة الوقود التقليدي مما يسهم في تحقيق وفورات مالية كبيرة، إلى جانب تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء الناتج عن توسعة ميناء بربرة والأنشطة التجارية.
ويتكون المشروع من إنشاء وتوريد وتركيب محطة للطاقة الشمسية لتغذية الشبكة المحلية لمدينة بربرة، كما يشمل المشروع إنشاء وحدات التحويل والتحكم والأعمال المدنية والكهربائية والميكانيكية اللازمة لتشغيل وصيانة المحطة.
يذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية يلعب دوراً ريادياً في مساعدة حكومة الصومال على تحقيق أهدافها وبرامجها التنموية، حيث أدار الصندوق منحة دولة الإمارات العربية المتحدة لأرض الصومال والبالغة قيمتها 330 مليون درهم والتي تم تخصيصها لتمويل حزمة من المشاريع التنموية في قطاعات استراتيجية ومن ضمنها إعادة تأهيل طريق بربره – هرجيسا – توجواجالي الاستراتيجي بقيمة تبلغ حوالي 239 مليون درهم والذي تم وضع حجر الأساس له في عام 2019 ويربط أهم المدن الرئيسية في أرض الصومال ببعضها البعض، كما تضمنت المنحة دعم قطاعي الطاقة والنقل.