"المجلس الرقمي" بأبوظبي يبحث التوظيف الأمثل للذكاء الاصطناعي
استضافت هيئة أبوظبي الرقمية، المعنية بقيادة مسيرة التحول الرقمي في أبوظبي أول دورة للمجلس تحت شعار "الذكاء الاصطناعي وحكومة المستقبل"
استضافت هيئة أبوظبي الرقمية، الجهة المعنية بقيادة مسيرة التحول الرقمي في أبوظبي بالإمارات، الدورة الأولى للمجلس الرقمي تحت شعار "الذكاء الاصطناعي وحكومة المستقبل" لبحث التوظيف الأمثل لتلك التقنية.
وعقدت الدورة الأولى للمجلس بمشاركة وزراء وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمدراء التنفيذيين، وممثلين عن القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والطلابية، وعلى رأسهم الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي.
وناقشت الدورة الأفكار المتعلقة بسبل تعزيز التحول الرقمي، وتأثير التطورات التقنية المتسارعة على مستقبل الحوكمة.
وقال الزيودي إن الإمارات تولي توظيف التكنولوجيات الحديثة وعلى رأسها تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير كافة القطاعات وتحقيق استدامتها اهتماما بالغا، بما يواكب مستهدفات رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071.
وأضاف: "التوظيف الصحيح لهذه التكنولوجيا الحديثة من دوره المساهمة بشكل فعال في رفع كفاءة العمل في كافة القطاعات وتحقيق استدامتها، وبالأخص قطاع العمل من أجل البيئة والمناخ، لذا نعمل في وزارة التغير المناخي والبيئة على الاطلاع الدائم والتبني لهذا النوع من التقنيات".
وأشار إلى أن التوظيف الأمثل للتقنيات يواجه تحديات عدة، تأتي في مقدمتها كيفية تطويع هذه التكنولوجيا لتلائم طبيعة البيئة والمجتمع المحلي، وتعمل على تعزيز كفاءة قطاعاته.
وتابع: "لذا فإن وجود منصات متخصصة ومسؤولة مثل المجلس الرقمي من دوره المساهمة بقوة في تحديد أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بسبل الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في تحقيق مستقبل مستدام وأفضل للجميع".
من جانبه أكد سلطان العلماء أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي يشهد تناميا ملحوظا في الحياة اليومية، وسيكون له دور أكبر في مجالات التعليم والعمل وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأشار إلى أن المجلس يمثل فرصة لتسليط الضوء على جهود الإمارات في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية، ومراحل تنفيذ محاور ومستهدفات استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي، لجعل الإمارات من أكثر الدول استعدادا وجاهزية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات بحلول عام 2030.
ويمثل "المجلس الرقمي"، الذي استوحيت فكرة تسميته من التقاليد العربية العريقة، منتدى لمناقشة الآثار المجتمعية للتغير الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، كما يقدم مجموعة متنوعة من الشركاء والمعنيين فرصة مثالية لتبادل الخبرات ومناقشة الاتجاهات الجديدة.
ويساهم المجلس بمناقشاته الهادفة والبناءة في تسريع وتيرة التحول الرقمي في الإمارات العربية المتحدة، ودعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية في الوقت نفسه.
جدير بالذكر أنه ستوزع وثيقة النتائج التي تلخص التوصيات الرئيسية وخطط العمل المنبثقة عن المجلس خلال الفعالية الكبرى القادمة التي تنظمها هيئة أبوظبي الرقمية بعنوان "قمة المستقبل الرقمي" والتي تعقد في ديسمبر المقبل بأبوظبي.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز