اختتام أعمال النسخة الأولى من مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية
المؤتمر ناقش العديد من الموضوعات ومنها أساليب مواجهة دبلوماسية القرن الحادي والعشرين وممارساتها لتحديات الموازنة بين الجنسين.
اختتمت، الخميس، أعمال النسخة الأولى من مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية، الذي عقد تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، ونظمته أكاديمية الإمارات الدبلوماسية على مدار يومين في أبوظبي.
شارك في المؤتمر أكثر من 300 من قادة الدبلوماسية والفكر والوزراء والسفراء والشخصيات العالمية البارزة من الأكاديميين والمختصين في الدبلوماسية والعلاقات الدولية لمناقشة الدبلوماسية في عهد الثورة الصناعية الرابعة.
وشملت الموضوعات، التي تم طرحها خلال المؤتمر، أساليب مواجهة دبلوماسية القرن الحادي والعشرين وممارساتها لتحديات الموازنة بين الجنسين والتدريب الدبلوماسي وآثار التكنولوجيا والثقافة.
وتحدث زكي أنور نسيبة وزير دولة عضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، خلال جلسات اليوم الثاني للمؤتمر، عن الدبلوماسية الثقافية، مؤكدا أن دولة الإمارات تزخر بالعديد من المواهب الإبداعية.
وقال إنه "في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى القيام بدور أكثر أهمية وتأثيرا على المشهدين الإقليمي والدولي نحن نؤمن بأن مواهبنا الإبداعية ستعزز التفاهم بيننا وبين مختلف الثقافات، وستبرز طبيعة دولة الإمارات ومكانتها المتقدمة لتوفر النموذج المثالي الذي تطمح الدول الأخرى إلى الاقتداء به".
وأضاف أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مستمرة في تقديم مساهماتها الجوهرية في قيادة الفكر الدبلوماسي الإماراتي، مشيرا إلى أن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية قدم فرصة قيمة للتعرف على أحدث الأساليب وأفضل ممارسات العمل الدبلوماسي من جميع أنحاء العالم، لإعادة صياغة مستقبل الدبلوماسية، وتعزيز مكانة وريادة دولة الإمارات الفكرية في المنطقة وخارجها.
من جانبها، أكدت سوزانا مالكورا وزيرة خارجية جمهورية الأرجنتين السابقة، خلال جلسة حوار بعنوان "مستقبل الدبلوماسية المتعددة الأطراف"، أهمية فتح باب الحوار البناء وتبادل المعرفة في العمل الدبلوماسي.
وقالت إن النجاح الذي حققه هذا المؤتمر يعود إلى حقيقة أن الدبلوماسيين يسعون دائما إلى تبادل الأفكار وإيجاد نقاط مشتركة للتحاور وإيجاد الحلول، مشيرة إلى أنه من خلال توفير منصات متخصصة مثل مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية لتبادل خبراتنا وتجاربنا الدبلوماسية الناجحة وغير الناجحة مع دبلوماسيي المستقبل يمكننا ابتكار طرق جديدة لتعزيز فعالية العمل الدبلوماسي.
في السياق نفسه، أكد نبيل فهمي العميد المؤسس لكلية الشؤون الدولية والسياسة العامة والعلاقات العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزير الخارجية المصري السابق، "أننا بحاجة ماسة إلى دبلوماسيين أكفاء اليوم أكثر من أي وقت مضى، وبصرف النظر عن مدى اختلاف متطلبات العمل الدبلوماسي نصيحتي للدبلوماسيين أن يطوروا مهارة الإصغاء، فعلينا أن نصغى عندما لا يفعل الآخرون ذلك، وعلينا أن نفهم عندما لا يهتم الآخرون بذلك، وعلينا أن نتصرف نيابة عن أولئك الذين لا يستطيعون".
من جهته، توجه لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى الإمارات، خلال مشاركته في جلسة "مستقبل الدبلوماسية العامة والعلاقات الثقافية"، بالشكر إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والقائمين على مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لتبادل وجهات النظر حول الأهمية المتنامية للقوة الناعمة، مؤكدا الشراكة الثقافية الفريدة التي تجمع بين جمهورية فرنسا ودولة الإمارات.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز